مصر/ نبأ – بالغازات المسيلة للدموع والاعتقالات، ردت الشرطة المصرية على الرافضين للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
كرّ وفرّ فيما سُمّي بجمعة الارض بين متظاهرين والشرطة ومعهم مؤيدون للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد لبى المئات الدعوة الى التظاهر احتجاجا على تسليم الحكومة المصرية الجزيرتين للسعودية، ورفع المشاركون لافتات منددة بالاتفاقية، واصفين إياها بـ”عواد الذي باع ارضه”، كما علت الهتافات المطالبة باسقاط النظام الذي باع مصر بحسب تعبيرهم.
“مصر مش للبيع”، والقرار قرار الشعب، بهذا رد المتظاهرون على ما اعتبروه بيعاً للجزيرتين مقابل المساعدات المالية.
وقد وقعت الاشتباكات امام نقابة الصحافيين في قلب القاهرة، وفي حي المهندسين بالعاصمة اعتقل العشرات من المتظاهرين، فيما قامت الشرطة بفض مظاهرة امام مسجد الاستقامة بالغازات المسيلة للدموع.
وامام مقر جامعة الدول العربية تدخلت الشرطة بالقوة لفض الاعتصام، فيما تكرّر المشهد ذاته في ميدان مصطفى محمود.
ودعا نشطاء علمانيون واسلاميون الى التظاهر متهمين السيسي ب”بيع” الجزيرتين للسعودية مقابل حزمة الاستثمارات السعودية.
وكانت الشرطة المصرية حذرت من أي محاولات للخروج على ما وصفتها الشرعية، بعد الدعوات التي خرجت للمشاركة في التظاهرات، وهددت الشرطة في بيان من انها سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظاً على حالة الأمن والإستقرار.
وقال السيسي الاربعاء في خطاب طويل مع ممثلين عن القوى السياسية انه لا توجد وثائق لدى اجهزة الدولة المصرية تثبت تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر، ولكنه ترك الباب مفتوحا امام البرلمان “لتمرير او عدم تمرير” الاتفاقية.