السعودية/ نبأ- في مرافعته التي نشرها كتاب مرافعةُ كرامة الصادر عن دار كيتوس الثقافي للطباعة والنشر، تحدث الشيخ الشهيد نمر النمر عن الحالة الصعبة التي مرّ بها خلال وجوده في السجن ومنذ اعتقاله في يوليو 2012.
في مرافعته يشير الشيخ النمر الى انه اعتقل وسجن من دون صدور حكم قضائي، ولم يتم القبض عليه في جرم مشهود يبرر اعتقاله.
ورغم اصابته فقد بدأ التحقيق معه في جو معزول عن العالم الخارجي وفي زنزانة لا يدخلها ضوءُ الشمس ولا الهواءُ الطبيعي، وقد بقي فيها عامين.
وفي الاشهر الاولى للاعتقال؛ تعرض الشيخ النمر، بحسب مرافعته، إلى ما يصفه بالتعذيب المُقنَّع، وتُرِكَ الجرحُ الذي سبّبه إطلاقُ النار من قبل قوات الامن السعودية، ولم تتم معالجته الا بعد ثلاثة اسابيع، ويصف الشيخ حال ألمه بأنه كان يشعر كما لو أن لحمه يُنهَشُ.
ورغم عدم مقدرته على الوقوف والمشي وحاجته الى مساعدة للانتقال من سرير الى اخر، الا ان ادارة السجن وإمعانا في تعذيبه؛ قامت بتكبيل يديه وقدميه، حتى خلال وجوده في مستشفى السجن العسكري.
ويشير الشيخ الشهيد في معرض مرافعته الى انه لم يحظَ بفرصةِ الدفاع عن نفسه بشكل جيد، وخاصة ان خصمه هو منْ يسجنه ويضع العراقيل في محاكمته، كما يحول بينه وبين الحصول على الورقة والقلم لكتابة رده على الدعوى الموجهة ضده، كما يمنع عنه اللقاء بمحاميه.
وطالب الشيخ في أوّل مرافعته التي كتبه بيديه؛ بإطلاق سراحه، حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه فيما نُسِبَ إليه من تهم، مشددا على ان محاكمته وهو في السجن إخلالٌ ونقضٌ للعدالة، لا سيما وأن الخصم هو نفسه السجّان، بحسب تعبيره.