السعودية/ نبأ – من بين الاتهاماتِ التي وُجّهت إلى الشيخ الشهيد نمر النمر؛ هو إظهاره الفرح بموت وزير الداخلية السابق، نايف بن عبد العزيز.
واتهم الإدعاء العام السعوديّ الشيخ النمر في لائحة الإدعاء رقم 21، بأنه قال بأن سلفيّة نايف قائمة على القتل وانتهاك الأعراض والعمال للأمريكيين. فماذا ردّ الشيخ النمر على هذا الإتهام؟
بحسب المرافعة التي كتبها الشيخ النمر، أكد الأخير إظهاره الفرح لوفاة وزير الداخلية. وتساءل في المرافعة التي كتبها بيده: “ماذا تنتظر منا منْ يتمتع بقتل أبنائنا ويتهم البعض منهم بالإرهاب ظلماً وعدواناً”.
وأضاف في المرافعة “هل يُنتظر أن نبكي عليه وننتحب؟!”. وقال إن “الطبيعة الإنسانية والإيمانية تفرحُ بموتِ الظالم، وتشكر الله وتحمده على الخلاصِ من ظلمِ كل ظالم”.
وشدّد الشيخ النمر على ما ورد في الإتهام ضدّه، وقال إن سلفيّة نايف “قائمة على القتل والسجون للسلفيين قبل الشيعة”، بحسب تعبيره.
وأكد الشيخ النمر في مرافعته بأن نايف قتل وسجنَ من السلفيين في عهد وزارته؛ أكثر بكثير من الشيعة؟ وبشأن علاقة نايف بالولايات المتحدة، أوضح الشيخ النمر بأن أكثر حكّام الدول العربية يقومون بتنفيذ الأجندة الأمريكية، وأكد بأنه لولا الحماية الأمريكية لكراسي الدول الخليجية لما أمكنها الاستمرار.
يُشار إلى أن نايف بن عبد العزيز عُرف ببطشه الشديد ضد المعارضين السياسيين إباه توليه وزارة الداخلية في المملكة في أكتوبر/تشرين الأول 2011م.
وكان نايف بن عبد العزيز محل نقد المنظمات الحقوقية لمواقفه من الحريات والديمقراطية وحقوق المرأة، كما اعتبر مسؤولا عن اعتقال نشطاء لأسباب سياسية واتهامهم بالانتماء لتنظيم القاعدة منهم سعود مختار الهاشمي و يوسف الأحمد.
وبعد أن أن اختير نايف وليًا للعهد أطلق نشطاء سياسيون في السابع عشر من أبريل/نيسان 2012م عريضة تنادي ببطلان البيعة له بالملك لأنه “أكثر الأمراء استبدادا وأشدهم بطشا وتعذيبا وترهيبا”. وانتقدته “جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية” (حسم) لعدم تحقيقه في دعاوى انتهاك وزارة الداخلية السعودية لحقوق الإنسان.