اليمن/ نبأ – حظي رفض وفد صنعاء الوطني الذهاب الى الكويت برضى الشارع اليمني الذي اعتبر ذلك ردا قويا على عدم احترام العدوان السعودي للهدنة المعلنة امميا.
رفْضٌ استطاع الوفد الوطني من خلاله أن يُسجِّل موقفاً يُؤسَّس عليه بعد أن استطاع أن يُجبِر المسؤولين الأمميين على إعلان الالتزام بوقف إطلاق النار، والضغط على قوى العدوان للالتزام بذلك.
إلى حدٍّ ما، اطمأن وفد صنعاء إلى تحصُّله على نتيجة الخطوة الأولى، وها هو في طريقه نحو الكويت عبر طائرة عمانية حضرت الى مطار صنعاء لتقل وفد حركة “انصار الله” و”حزب المؤتمر الشعبي العام” و”اللقاء المشترك” إلى مقرّ المفاوضات في العاصمة الخليجيّة التي يُراد أن تكون محطّةً أخرى للتفاوض من أجل إنهاء الازمة أو لربما لإعادة فتح جبهات أشد سخونة.
صيغة مقبولة لمفاوضات الكويت انتظرها وفد صنعاء الوطني لكي يشد رحاله إلى المفاوضات، وليُنهيَ طيْش عدوانٍ عجِزَ عن تحقيق نصْرٍ يمكن أن يُضاف إلى رصيدِ العرشِ المهزوز..
وبعيدا عن ذلك، لا يبدو أن ولد الشيخ قدّم اجتهاداً مناسباً لصُنع الصيغة المطلوبة لإنهاء الازمة في البلاد..هو ملزمٌ إلى حدٍّ كبيرٍ بلسان حال السعودية ومن يختبئ، كما تقول أوساط سياسيّة في صنعاء
ولد الشيخ يتقلّبُ في أكثر من أجندة، ويرواحُ من مرجعيةٍ إلى أخرى، وكلما اتفق مع القوى السياسية على مسودة للحوار؛ وقعَ في تناقض جديدٍ وأرسل مسودة جديدة فيها مرجعية لم يتم الإتفاق عليها مسبقاً.
كتب عضو المكتب السياسي لـ”انصار الله”يوسف الفيشي، في إحدى التدوينات مشبها الحوار مع ولد الشيخ بالنقاش مع الفلاسفة حول البيضة والدجاجة.
هادي وجه انتقاداتٍ لاذعة الى الوفد الوطني متهما إياهم بعرقلة المفاوضات وعدم النية الصادقة في انهاء الحرب، فيما رأى سياسيون من الداخل اليمني أن النقاط التي تضمنتها أجندة ولد الشيخ تجعل من مفاوضات إنهاء العدوان كقرار بدايته، من حيث تشابه الأهداف.