السعودية/ نبأ – إلى تصدُّر ملف حقوق الإنسان في جدول أعمال الرئيس باراك أوباما في زيارته إلى السعودية، دعت رسالة أرسلتها منظمة “العفو الدولية”.
المديرة التنفيذية للمنظمة مارغريت هوانغ أشارت إلى أن الولايات المتحدة شريك دولي وأساسي لمجلس التعاون الخليجي.
وشددت على ضرورة معالجة قضايا قمع حرية التعبير وإساءة إستخدام نظم العدالة الجنائية بإسم الحرب على الإرهاب، إضافة إلى وقف إنتهاكات القانون الدولي من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن.
هوانغ أوضحت أنه في السنوات الأخيرة عمد قادة الدول الخليجية إلى خنق المعارضة بحجة الأمن القومي، وإعتبرت أن هذا اللقاء هو فرصة من أجل نقل رسالة إلى هذه الدول تؤكد أهمية إحترام حقوق الإنسان.
وأوضحت الرسالة أن إسكات أصوات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان باتت وضعا روتينياً في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يواجه النشطاء مضايقات قضائية وأعمال إنتقامية فقط بسبب دعوتهم إلى إحترام حقوق الإنسان أو المشاركة في فعاليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وحثت الرسالة أوباما على الحصول على تعهدات من قبل قادة الدول الخليجية بإصلاح نظم العدالة الجنائية وضمان وقف تجريم التعبير عن الرأي أو التجمع وتكوين جمعيات.
كما طالبت بأن يسعى الرئيس الأمريكي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن العديد من سجناء الرأي ومنهم الناشط من السعودية فاضل المناسف، والمحامي من الإمارات محمد الركن، والطبيب البحريني علي العكري.
كما أكدت هوانغ على ضرورة الضغط للحد من الإنتهاكات في اليمن، حيث قتل الآلاف بسبب هجمات التحالف العربي وبينها جرائم حرب.
ودعت أوباما إلى دعم إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل جميع أطراف النزاع.
وأشارت الرسالة إلى أن السعودية من أكبر شركاء أميركا وأهم مستورد للأسلحة، وأنه يجب على أوباما التهديد بتعليق تصدير الأسلحة في حال إستمرت الإنتهاكات.