السعودية/ نبأ – أين محمد الحضيف؟ سؤال استنكاري طرحه الائتلاف العالمي للحريات والحقوق، منددا باعتقال السلطات السعودية له من دون أي مبرر.
الائتلاف أصدر بياناً تنديدياً، تساءل خلاله عن أسباب إخفاء السلطات السعودية للكاتب والإعلامي الدكتور محمد الحضيف لمدة تعدت الشهر، حيث أقدمت السلطات على اعتقاله حين عودته من تركيا، على أرض مطار الرياض، في التاسع عشر من مارس المنصرم.
الكاتب السعودي الحضيف يُعرف بانتقادات لسياسة الرياض، والدول الخليجية وخاصة الإمارات، وكان السبب الاكثر تداولاً ان الكاتب السعودي انتقد الامارات لاستضافتها نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح،، وانتقاد الدول الشقيقة يعتبر اختراقا للقوانين السعودية،،ما أدى الى اعتقاله.
يشير الائتلاف، الى اعتقال الحضيف لعدة مرات سابقة على خلفية مطالباته المتكررة بالإصلاح، وأعرب الائتلاف عن تخوفه على حياة الحضيف وتعرضه للاخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي، في ظل استمرار اعتقاله، من دون إبداء أية أسباب أو تفاصيل من قبل السلطات السعودية عن سبب الاعتقال ومكانه..
وأضاء البيان الحقوقي على مسيرة الحضيف، لافتاً الى أنه أسس في 1993م لجنة للدفاع عن حقوق الإنسان أسماها لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية.
وتعرض الحضيف لضغوطات رسمية، ففي العام 2014م، قامت السلطات السعودية بإيقاف حسابه ومنعه من الكتابة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بسبب دعمه للثورات العربية وانتقاده للسياسة الداخلية والخارجية للسلطات في المملكة، وليس “آخرها تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية وطرد سفير قطر من المملكة”.
وتلقى الكاتب المعتقل، في يوليو/تموز 2015 تهديداً من نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان، الذي اعلن عن ملاحقته للحضيف “أينما حل وفي أي مكان كان”. وقال: “سأقدم الحضيف للمحاكم الإماراتية وسنلاحقه بكل وسيلة سواء أكان عبر الانتربول أم من خلال اتفاقيات التعاون الثنائية مع الدول”.