السعودية/ نبأ – منذ تعيينه وليا ثانيا للعهد، يعمل محمد بن سلمان على التسويق لنفسه بوصفه الأمير العارف بكل الامور والاحوال، والقادر على احداث التحولات الكبرى في البلاد.
وقد عمل بن سلمان على تضخيم نفسه، من خلال كثرة الزيارات والمناسبات التي يشارك فيها، لكن بغياب تام لأي تصريحات منه أو مقابلات معه أمام الكاميرات.
وكان استثناءً لهذه القاعدة، ظهوره منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2015م في مؤتمر صحافي للاعلان عن قيام ما أطلق عليه اسم “التحالف الاسلامي”.
وبعد هذا قام بإجراء مقابلة مع مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية بداية شهر يناير الفائت، كشف فيها عن اعتزام شركة ارامكو طرح اسهمها للإكتتاب كمدخل للتحول والاصلاح.
وقبل ايام منح “بلومبرغ” مقابلة ثانية، تحدث فيها محاولا اظهار نفسه ممتلكاً للحقيقة التي تمكنه من انقاذ المملكة من المشاكل والتحديثات التي تواجهها.
وتحدث عن رؤيته وبرنامجه للتحول الوطني خلال السنوات المقبلة، كما لو انه يمتلك عشرات السنوات من الخبرات في المجالات الاقتصادي والسياسية والاجتماعية.
وقد لاقى اعلانه هذا وتكرر مقابلاته مع وسائل الاعلام الغربية سخطاً، واعتبرت الأكاديمية مضاوي الرشيد أن اعلان محمد بن سلمان لمشاريعه الاصلاحية الوهمية للصحافة الغربية هو احتقار تام للشعب، متساءلة ان كان ينوي خوض الانتخابات ضد هيلاري كلنتون.
الباحث حمزة الحسن، سخر على طريقته من الموضوع، وذكر بان الملك عبد الله قبل سنوات، قال إنه يمتلك رؤية، التي نرى نتيجتها في القمع والضياع.
واعتبر ان كل شخص يريد ان ينهب البلد يقول إنه يمتلك رؤيا، فكيف يمكن لطفل في السياسة والادارة ان يمتلك الفهم والعلم والخبرة ليدخل البلد وشعبه في مغامرة جديدة.
واشار الحسن الى ان التحول من دولة ريعية لا يجري دون تحول واصلاح سياسي، مذكراً بأن رؤية الملك عبد الله أهدرت نحو مئة مليار دولار، فالى أي مصيبة ستؤدي رؤية من وصفه بالطفل المعجزة!