الكويت/ نبأ- أفادت مصادر مطلعة على مفاوضات الكويت، أن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اقترح على الطرفين اليمنيين المفاوضين إصدارَ بيان يدعم تثبيت وقف إطلاق النار، إلا أن وفد الرياض تهرب من المقترح.
وقال مصدرٌ في المفاوضات، أن وفد الرياض حاول إعادة المفاوضات إلى بعض القضايا الجزئية، مثل الحديث عن الإفراج عن بعض المعتقلين المحسوبين على الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.
وشهدت جلسة اليوم مشاركة اثنين من الخبراء العسكريين للأمم المتحدة يعملون ضمن لجنة التهدئة والتنسيق، حيث تحدثوا عن ما أسموها "العراقيل" التي تواجه عمل اللجان، مشيرين إلى أن "مهمتهم التهدئة والتنسيق وليس رصد الخروقات".
وقد رُفعت الجلسة لتُعقد أخرى بين رؤساء الوفود فقط، لتتبعها جلسة مفاوضات شاملة ثالثة عند الساعة الرابعة من عصر اليوم.
وقد وصف المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المفاوضات التي بدأت في الكويت بأنها بنّاءة.
وفي مؤتمر صحافي مساء أمس الجمعة، دعا ولد الشيخ أحمد الى المشاركة في المفاوضات بروح بنّاءة، كما تمنى على الإعلاميين المتابعين للمفاوضات تهدئة النفوس، وعدم إشعال النفوس، بحسب تعبيره.
وقال إن الوضع الآن أقرب الى السلام في اليمن من أي وقتٍ مضى، بالرغم من الخروقات المقلقة للهدنة في بعض المناطق، لا سيّما في تعز وغيرها.
وانطلقت اليوم جلسة عمل اليوم الثاني من المفاوضات اليمنية في العاصمة الكويت بعد التوافق على جدول يتضمن أربعة نقاط، في مقدمتها متابعة النقاش حول تثبيت وقف إطلاق النار، والاستماع إلى تقرير لجنة التهدئة ثم مناقشة ملاحظات الوفدين. بالإضافة إلى النقطة الرابعة، وهي خاصة بالإطار العام للمفاوضات.