نبأ – البحرين / لم تتوقف حملة “الاضطهاد الطائفي” التي تتبعها السلطات في البحرين، رغم الإدانات الدولية للإجراءات التي تتبعها في استهداف الشعائر الدينية للمواطنين.
كلّما اتّسعَ منسوبُ التهديدات الرسمية، كلما تُرجَم ذلك في توجيه القوات الأمنيّة غازاتها السّامة في وجه الشعائر التي يقوم بها البحرينيون لإحياء دينهم ومناسباتهم الدّينية، وكما حصل في بلدة الدراز التي أحيى فيها أهلها ذكرى وفاة السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب.
المؤتمر الدولي الذي عُقِد في بروكسل قبل أيام حول الاضطهاد الطائفي البحرين؛ وجدَ مثالا جديداً عليه حينما أطلقت القوات الأمنية مسيلات الدموع نحو المعزين الذين وجدوا أنفسَهم مرةً أخرى ضحايا لسياسةٍ تستهدف وجودهم الديني في البلاد.
استهدافٌ لم يتوقف طيلة السنوات الماضية، ويفضِّل البحرينيون مواجهته بمزيدٍ من التمسك بشعائرهم وعقائدهم، وإقامة الفعاليات الاحتجاجيّة التي تُذكّربالانتهاكات التي تتعرض لها المساجد والمناسبات الدينية، ومن ذلك فعالية أطلقتها قوى ثورية في البداخل تحت شعار ” أتحاربون الله “، حيث أقام المواطنون اعتصامات تجدد رفض الاضطهاد الطائفي التي وصلت أوْجها عبر هدم عشرات المساجد في العام ألفين وأحد عشر.
الاستهداف يأخذ شكلا آخر عبر استدعاء واعتقال خطباء المساجد وأئمة الجماعة، وبالترافُقِ مع الإجراءات الرسمية المتواصلة للتضييق على المؤسسات الدينية ومنع المنابر الدينية من التطرُّق إلى المسائل السياسية.
وفي هذا السياق، استدعت السلطات المسؤول عن مسجد الشيخ أحمد في بلدة النويدرات، وذلك بعد إقامة حفل خطابيّ فيه تضمن كلماتٍ لنشطاء ومجموعات معارضة رفضت فيها التهديدات الأخيرة التي أطلقها الجيش البحريني بالمشاركة في قمع المتظاهرين.
التهديدات الأخيرة لم تمنع المواطنين من الاستمرار في التظاهرات والاحتجاجات اليومية، حيث شهدت مختلف البلدات البحرينية موجة جديدة من الفعاليات المناوئة للسلطات وعبر فيها الأهالي عن الاستمرار في الثورة وعدم المبالاة بالإجراءات القمعية للسلطات.