نبأ – قطر / هي لعبة دولية في سوريا إذاً… هي ليست ثورة كما نادت ولمدة خمس سنوات مملكة الرقابة على تويتر التي تسلط مختصين لقمع ومحاصرة مواطنيها… حمد بن جاسم، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق صرّح للفايننشال تايمز اللندنية عن الدور التنافسي بين الدّوحة والرياض في الملفِّ السّوري، وعلى نحوٍ يكشفُ أنّ حقيقة الأمور ليست كما يحلو لأتابع النفط والغاز أن يروِّجوا.
التصريح القطريّ الذي وصفه مراقبون بالخطير للغاية؛ أكّد فيه ابن جاسم أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لقطر والسعودية للتدخل في سوريا، إلا أن الوضع سرعان ما دخلَ في طوْرِ التعقيد، لتجد الجارتان الخليجيتان نفسيْهما في صراعٍ على مقْوَد قيادة المؤامرةِ في سوريا.
ابن جاسم ذهب بعيداً في اتهامِ السعودية بالتدخّلِ دعْماً للمسلحين ضد الدولة في سوريا، وهو ما يراه مراقبون تقويضاً للقصّةِ الرّائجة في الإعلام الخليجيّ الرسميّ، كما يدحض الحججَ التي تستّرت وراءها دول الخليجِ، وخاصة السعودية، لتمرير دعْمِها ما تصفها بالثورةِ السّورية.
محللون يثيرون شكوكاً حيال توقيت تصريحات ابن جاسم، والذي اختار أن يلوذ بالصّمت، ويكتفي بأدوارٍ غير ملعنة في السياسة القطريّة، ولكن من خلْف الأستار، وعبر سفارة الدوحة في لندن.
إلا أنّ الخلافَ العميق بين المملكة وقطر، والتي يحاول الطرفان إدارته بقدر الإمكان وضبْطه، ليس بعيداً أن يتفجّر مع براكين الخلافات المتوقِّدة في المنطقة، وعلى أكثر الملفات. وهي الملفاتُ التي يتبارى فيها الطرفان، كلٌّ بحسب ثروته وطريقته في إعداد الطّبخة، والتي يُبدي ابن جاسم استياءه من تعدّد الطّباخين فيها، ما أفسدها.. وأحرقَ مائدتها…