السعودية/ نبأ – هو ولي ولي العهد، رئيس الديوان الملكي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس المجلس الاعلى لـ”ارامكو” ورئيس هيئة المدن الاقتصادية.
سبعة مناصب تلك التي جمعها محمد بن سلمان في يده، منذ تولي والده الحكم في يناير/كانون الثاني من العام 2015م. سبعة مناصب زادت في نفوذه، حتى وصفته مجلة “بلومبرغ” التي أجرت مقابلة مطولة معه نشرت الاسبوع الماضي، بأنه أكثر الأمراء السعوديين حظاً للوصول الى العرش.
وطوال الفترة الماضية عمل ابن سلمان على تكريس الصلاحيات في يده، وإبعاد ابن عمه ولي العهد، وزير الداخلية محمد بن نايف عن المشهد العام، تمهيدا لتحقيق طموحه الذي كان الملك الراحل عبد الله فهمه منذ سنوات طويلة.
ففي مقابلة “بلومبرغ”، كشف بن سلمان ان الملك عبد الله، كان متخوفاً من تعطشه للسلطة الى درجة منعه من دخول وزارة الدفاع، فضلا عن رفض ترقيته عندما كان موظفاً في لجنة الخبراء التابعة مجلس الوزراء عام 2009م.
الحاصل على شهادة الحقوق من جامعة الملك سعود، يتوسع نفوذه يوماً بعد آخر، وتجلى هذا بوضوح من خلال موافقة مجلس الوزراء على خطته التي أطلق عليها تسمية رؤية السعودية 2003م.
خلال عام وثلاثة اشهر جمع بن سلمان سلطة استثنائية وتأثيرا سريعاً جدا يقول الباحث من معهد “كارنيغي” فريدريك فيري، ورغم عدم تجاوزه الـ31 من العمر، استطاع تجاوز منافسه محمد بن نايف الذي يمتلك باعاً طويلاً في الحياة السياسية والأمنية.
ورغم الدعاية التي يحاول بن سلمان ترويجها عن نفسه بأنه القادر على اجراء تغييرات وتحولات ايجابية في المملكة، الا ان نظرة سريعة الى الحرب التي ادخل السعودية فيها ضد اليمن، تشير الى قصور نظر سياسي وعسكري، وبأنه شخص لم يتعلم من التجربة السعودية السابقة في الحرب على صعدة عام الفين وتسعة، فإلى أين سيأخذ المملكة العجوز بخططه المليئة بغرور الشباب؟