اليمن/ نبأ – تمركزت قوات تابعة لتحالف العدوان في مركز المكلا مركز محافظة حضرموت..نجحت في طرد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي والذي أعلنها ولاية تابعة له منذ أبريل/نيسان 2015م.
تشارك قوات خاصة سعودية واماراتية برية في هذه العملية الاكبر منذ 26 مارس/آذار 2015م، علماً أن هذه القوات لم تدخل في أي معارك مشابهة سابقاً.
الارهابيون انسحبوا فور وصولهم باتجاه صحراء حضرموت ومحافظة شبوة المجاورة لها، يصرح مسؤول عسكري في قوات التحالف، مضيفا “لقد دخلنا وسط المدينة ولم نصادف مقاومة من مقاتلي القاعدة”.
في المقلب الآخر خبر يناقض ما أتى على لسان المسؤول العسكري وهو إعلان مقتل ثمانمائة مسلح من الارهابيين أثناء المعارك. لماذا هذا الكم الهائل من القتلى إن لم يكن هناك مقاومة؟
“داعش” و”القاعدة” والارهابيون المنضوون تحت زعامتهم لم يُخلقوا فجأة في اليمن، هم في أبين جنوب اليمن منذ نحو ثلاث سنوات وما فوق. فلماذا هذه الحملة المفاجئة عليهم وما دلالات تزامنها مع مفاوضات الكويت؟
مراقبون يرون أن سبب عدم مقاومة الارهابيين للتحالف الذي دعمهم منذ بداية العدوان وحتى قبله هو تسوية تمت بين الطرفين. الاول وهو الراعي للإرهاب، والثاني الذي يعقد صفقات المال والسلاح الذي يفتح مجالات لتوسيع النفوذ.
إذن، تؤكد مصادر أن هناك اتفاقا تم بموجبه الانسحاب وإظهار المملكة السعودية والإمارات في مظهر القوّة الرادعة التي تخلص مركز حضرموت أكبر محافظات اليمن مساحة من يد الارهابيين
المكلا التي كانت بيد القاعدة اليوم هي بيد تحالف العدوان، عملية تمت بين ليلة وضحها. محللون يرون أن السعودية أرادت من خلال هذه العملية كسب ورقة في الميدان، وهي الورقة التي كانت تبحث عنها منذ زمنٍ لفرض شروط التفاوض الذي يبدو أن طاولته في الكويت بدأت تهتزّ، وإلى حدّ الانكسار.