السعودية/ نبأ – الشعارات عن الإصلاح والمساعي للسلطة.
محمد بن سلمان ولي ولي العهد النافذ في كل مجالات الدولة. يقدم الأمير الشاب نفسه كالمبشر بالدولة البديلة والإصلاحي الجديد فيصير الحاضر بقوة في التنافس على السلطة.
في أدواره الحكومية يتجاوز الأمير الشاب اختصاصاته في وزارة الدفاع. وبعد تقديمه للخطة الجديدة لإصلاح الاقتصاد السعودي عزز ابن سلمان مكانته كالرجل الأهم في هرم السلطة.
لم يتوقف محمد بن سلمان منذ توليه وزارة الدفاع قبل عام ونيف وبقراراته الكثيرة والمفصلية عن إثبات دوره الرئيسي في صناعة القرار السعودي في الداخل والخارج.
إذاعة دوتشيه فيلله الألمانية تلحظ أن تقديم الأمير لرؤية السعودية 2030م تبدو محملة بالرسائل حول دور هذا الأمير الشاب الذي يتولى حاليا وزارة الدفاع، ويُعتبر حسب التسلسل الرجل الثالث في هرم الحكم الملكي بالسعودية.
النفوذ المتنامي لمحمد بن سلمان في الملفات الأساسية في السياسة السعودية يجعل منه الرجل المهيأ لخلافة والده في المرحلة القادمة.
تنقل الإذاعة الألمانية عن نبيل خوري، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي عمل في عواصم خليجية، وهو أيضا خبير بارز لدى المجلس الأطلسي الأمريكي، قوله، إن “الخطة اقتصاديا طموحة” لكن مقومات نجاحها تبدو غير واضحة.
من جهته، يرى غيدو شتاينبرغ الخبير في الشؤون السعودية بمعهد الأمن والسياسة في برلين، أن هناك مؤشرات متزايدة على تنامي نفوذ ابن سلمان على الملفات الأساسية في السياسة السعودية، ما يجعله الرجل الأقوى في سباق الصراع على السلطة داخل الأسرة الحاكمة.
ويعتقد الخبير الأميركي خوري أن بن سلمان لم يُظهر لحد الآن رؤيته أو نشاطه في مجالات الإصلاح الإجتماعي والسياسي بينما يضيف الخبير الألماني شتاينبرغ أن الإصلاحات السياسية ليست واردة في أجندة الممسكين بزمام السلطة في السعودية وهو ما يجعل من خطة عشرين ثلاثين مشروع تحول في السلطة لا في الاقتصاد.