السعودية/ نبأ – رؤية السعودية 2030م التي أعلن عنها يوم الإثنين 25 أبريل/نيسان 2016م، هي كارثة حقيقية، وإبتلاع لآخر ما بقي من البلاد، لذا على صاحبها أن يرحل.
بهذه الكلمات وصف القانوني حسن العمري خطة محمد بن سلمان، وفي مقال كتبه بعنوان الرؤية والإبتلاع الوطني، اعتبر أن هذه الخطة تأتي في ظل حكم شمولي، يمنع الشعب من المشاركة في اتخاذ القرارات، كما انها تأتي في ظل اوضاع داخلية وخارجية مأزومة.
ويقول العمري إن السلطة تريد بهذه الخطة القفز فوق التحديات والإشكالات التي يعاني منها الوطن، حيث يعيش اكثر من ثمانين بالمئة من الشعب دون سكن، وحيث ترتفع نسب البطالة الى أرقام مخيفة، ويتساءل العمري كيف نصدق سلطة لم تحقق وعودها في أيام الوفرة والفوائض المالية، بل انها انفقت مئات المليارات على حرب عبثية فاشلة في اليمن.
إلى ذلك يشدد الكاتب على انه لا يمكن بناء اقتصاد أمة ودولة كبيرة بهذه الطريقة، التي تستبعد الانسان وتأهيله وتركز على المال والثروة.
وفيما يتعلق بالخصخصة، فهي تهدف لرسملة أصول الدولة لتوفير سيولة للسلطة ومغامراتها تعويضا لها عما فقدته بسبب إنخفاض أسعار البترول وماتم إحراقه في الحرب على اليمن كذلك نفقات وعمولات التسلح المجنونة التي حصلت في الماضي.
وبالنظر الى ان المواطنين لا يمتلكون سيولة كافية لتملك هذه الاصول، فإن الدولة ومملكاتها ستصبح مرهونة لقوى ومراكز خارجية.
رؤية محمد بن سلمان أخذت رؤية مدير شركة استثمارية عائلية كبرى فحسب. وهي ليست رؤية أمة ودولة قانون ومؤسسات، يشدد العمري، ويؤكد على ضرورة ان يسبق اي تحول وطني تحول فكري على مستوى الإصلاح السياسي ، وحوار وطني مفتوح لا يقصي اياً من مكونات الوطن، وقبل ذلك يكمن الاهم في الإعتراف بالمشكلات الهيكلية والبنيوية في السلطة.