البحرين/نبأ – لم يهدأ هدير صوت البحرينيين الصادح مطالباً بالحقوق المشروعة، في يوم عيد العمال، شقت التظاهرات طرقات العديد من البلدات، احتجاجاً على استهداف العمال والإجحاف بحقوقهم في البلاد.
تحت شعار “يد تبني ويد تقاوم”، سار أهالي أبوصيبع والشاخورة، هاتفين بالشعارات الثورية المنددة بظلم النظام الحاكم. ورفع المتظاهرون صور العمال المعتقلين، ورددوا شعارات استنكارية للوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، وارتفاع نسب البطالة، محملين السياسات الرسمية المسؤولية عن أزمة المعيشة والاقتصاد التي تطال عموم الناس والفقراء منهم خاصة.
وفي جولة الاحتجاج الأولى اليوم، شاركت بلدة باربار في تظاهرات عيد العمال، ورفع المتظاهرون صورا ورسومات وشعارات تضامنية مع العمال الذين يعانون من “الاستهداف الممنج من النظام لأسباب سياسية ومذهبية”، ورددوا شعارات تدعو لإسقاط النظام.
بلدة الديه كان أهلها حاضرون في الساحات أيضاً، وشاركوا في الجولة الأولى من التظاهرات التي انطقلت بعد صلاة الظهرين ضمن جولةٍ أولى دعا إليها “ائتلاف ثورة 14 فبراير”، للتضامن مع العمال المعتقلين.
يُشار إلى أن تقاريرَ حقوقيةً ذكرت بأن النظام البحريني يمارس أشكال من التمييز والاضطهاد الطائفي في مواقع العمل وفي السلم الوظيفي داخل مؤسسات الدولة، كما أنه استهدف النقابات العمالية واعتقل عددا من قياداتها، وذلك على خلفية دعم للمطالب الشعبية في التحول الديمقراطي.
وإضافة إلى الاستهداف الممنهج من النظام، فإن تقاريرَ اقتصاديّة تشير إلى ان الاقتصاد البحريني يجيّر ستة وثمانين في المئة من الوظائف لصالح العمالة الوافدة، وهو ما يؤكد حرمان الكثير من المواطنين من الوظائف.
ووفقاً لإحصائيات الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، فإن إجمالي عدد العمالة الوافدة في القطاع الخاص يبلغ 472 ألف عامل، فيما يقتصر عدد العمالة البحرينية على 91 ألف عامل، فقط، وهو ما يظهر الفارق في عدد العمال ويُفسّر ارتفاع نسبة البطالة بين المواطنين.