السعودية/ نبأ – استحضر المدوِّنون والنشطاءُ على مواقع التواصل الاجتماعيّ؛ أسماءَ وصورَ المعتقلين السياسيين في منطقة القطيف والأحساء، وذلك خلال حملةٍ إعلاميّةٍ دعا إليها ناشطون تحت وسْمِ: “لستم_لوحدكم”.
جهاتٌ حقوقيّةٌ قالت إنّ عدد معتقلي الحراك المطلبيّ في القطيف، والذي انطلق في العام 2011م، وصلَ إلى ما يفوق 250 معتقلاً، وقد حرص المشاركون في الحملةِ التضامنيّة على موقع “تويتر” على نشْر أسماءِ العديدِ منهم، مع صورهم، وما يتوفّر من معلوماتٍ حول تاريخ اعتقالهم، والتّهم الموجّهة ضدهم.
ولاحظ متابعون في الحملةِ بأنّ أعداداً كبيرةً من المعتقلين السياسيين في المنطقةِ الشرقية بقوا قيْد الاحتجاز شهوراً وسنواتٍ ودون إحالتهم إلى المحاكمة، كما أنّ عدداً منهم يُعاني من ظروفٍ قاسية داخل السجن، بما في ذلك الحرمان من الزّيارةِ والتواصل مع المحامين.
الحملةُ التي أرادت المشاركون فيها التأكيد بأن السّجناءَ ليسوا وحدهم، كانت فرصةً لتشجيع الأهالي على الإفصاحِ عن ظروفِ اعتقال أبنائهم، ورأى مغردون أنّ إحجام بعض الأهالي عن إطْلاعِ الرأي العام على المعلومات الخاصة عن أبنائهم المعتقلين؛ يمثّلُ إضراراً بقضيّة المعتقلين، مؤكدين بأنّ الصمت لن يدفعَ مضرّةً ولن يجلب منفعةً لهذه القضية.
قسمٌ من المشاركين في الحملةِ خصّصَ مشاركته بإظهار ملف علماءِ الدين المعتقلين، وآخرهم الشيخ حسين الراضي من الأحساء، إضافة إلى الشيخ توفيق العامر، والشيخ حسن أحمد آل زايد، وغيرهم.
الحملةُ كشفت تنوّعاً في فئاتِ المعتقلين، وكان لافتاً أنّ من بينهم مبدعون في مجالات مختلفة، ومنهم عادل اللّباد الملقّب بشاعر الثورة، والناشط الإعلامي فاضل الشعلة، المعروف بإنتاجاته الفنيّة، وقد تم اعتقاله في ديسمبر الماضي بعد مشاركته الفاعلة في حملة التضامن مع بلدة العوامية التي تتعرض لحملة رسمية موجهة والتحريض عليها.
المطاردون كان لهم حضور بين المغردين، حيث يتعرّض عدد منهم للملاحقة منذ سنوات. وهناك قوائم مطلوبين عمّمتها وزارة الداخلية، وأبرزها قائمة المطلوبين 23 وهم معرضون لخطر التصفية الجسدية في أيّ وقت، كما حصل لعدد منهم.
كلمات التضامن والدعم ملأت وسْم “لستم وحدكم”، وعبّر المغردون عن دعمهم للمعتقلين ولعوائلهم، فيما كان التأكيدُ من الجميع على أن تضحيات المعتقلين ستُثمر بالحريةِ في نهاية المطاف.