اليمن/نبأ – مع تراجع غارات التحالف السعودي وانخفاض مستوى المواجهات في المحافظات اليمنية، يبقى الحصار أشد وطأة على اليمنيين من الحرب نفسها.
خلال عام من الحرب، كان للحصار آثار هائلة على يوميات المواطنين ومعيشتهم، وتجسدت ذروة هذه الآثار بالمهانة التي يتلقاها اليمنيون في مطار بيشة السعودي، لدى سفرهم بغرض العلاج، لدرجة أن معاملة السعوديين لليمنيين في المطار دفعت الكثيرين إلى العدول عن قرار السفر، فيما توفى عدد كبير من المرضى نتيجة لذلك.
لم يؤدّ وقف إطلاق النار المزعوم إلى تغيير في طبيعة حركة الناس، خصوصاً في العاصمة.
الضرر الذي يلحقه الحصار بالحياة في اليمن ينعكس ذلك خصوصاً على الأسواق، سواء لناحية عدم قدرة اليمنيين على شراء ما يحتاجونه بسبب ارتفاع الأسعار أو انعدام بعض السلع الضرورية والأدوية المهمة.
يتحدّث المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور تميم الشامي، عن أن ثمانين بالمئة من مرضى الكلى توفوا في صنعاء خلال الحرب، نظراً إلى عدم توافر الإمكانات والأدوية لإجراء غسيل لهم.
من ناحية أخرى يمنع التحالف السعودي السفن المحملة بالمواد الغذائية والاغاثية من الدخول الى اليمن لمساعدة النازحين والمتضررين من الغارات والاعمال القتالية، مؤخرا منع سفينة محملة بالمازوت الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء من النزول في ميناء الحديدة.