السعودية/ نبأ – تحت عنوان “الإعتقال والمحاكمة والإعدام الظالم للشيخ نمر باقر النمر”, أصدرت منظمة “أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” تقريرا تطرّقت فيه الى الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي شابت محاكمة الشيخ الشهيد.
وتطرقت المنظمة الى نشاط الشيخ النمر، مشيرة الى انه كان من أشد منتقدي الحكومة السعودية ودعا الى إجراء إصلاحات سياسية سلمية في البلاد, كما ودعا إلى العصيان المدني السلمي ضد سياسة الحكومة التمييزية التي أدت إلى تهميش الطائفة الشيعية في المملكة.
منظمة “امريكيون “اوضحت في تقريرها أن السلطات اعتقلته بشكل تعسفي وعنيف، واطلقت عليه النار ولم تقدم له العلاج الكافي بعد اعتقاله، كما تم وضعه في زنزانة إنفرادية ومُنِعَ من التواصل مع عائلته لعدة أشهر.
وأشارت المنظمة الى إعتقال الشيخ لمدة 260 يوما قبل عرضه للمحاكمة وتوجيه تهمة له, فيما لم يخبر القاضي فريق الدفاع عن موعد جلسات الإستماع في الوقت المناسب ولم يسمح للشيخ بالتواصل مع محاميه بشكل خاص.
وأكدت المنظمة أن عدة منظمات حقوقية اجرت دراسة على خطب الشيخ ولم تعثر على أي دليل على تحريضه على العنف او النشاطات الإرهابية.
في هذا الصدد، اشارت الى التقرير الذي أصدره الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والعديد من المقررين الخاصين, وتقرير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2014م، والذي أكّد على أن محاكمة الشيخ نمر “لم تستوف الاجراءات القانونية الصارمة وضمانات المحاكمة العادلة”.
ورأت المنظمة ان اعتقال الشيخ ومحاكمته، إنتهاك لحقوقه المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي ختام التقرير، أكدت المنظمة أن إعتقال ومحاكمة وإعدام الشيخ النمر يُعّدً مثالا آخر على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة السعودية، كما نددت بصمت المجتمع الدولي على إنتهاكات السعودية الجسيمة لحقوق الإنسان.