سوريا/ نبأ – لا بديل عن المصالحة الوطنية والحل السياسي والوحدة لأن هناك دما سوريا يسيل. كانت هذه رسالة عبدالقادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإفريقية الجزائري خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
وذكر مساهل أن الزيارة حملت رسائل عدة أيضاً أهمها إعلان الدعم للشعب السوري في مواجهته للإرهاب الذي عانت منه الجزائر، مشدداً على أن بلاده تدين الإرهاب في دمشق أو أي مكان آخر في العالم لأن هناك إرهاباً واحداً.
وأشار مساهل إلى أن الرسالة الثالثة المهمة التي حملتها زيارته هي أنها تأتي بالتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال سوريا التي قدمت دعما كبيرا للثورة التحريرية الجزائرية واحتضنت عددا كبيرا من الجزائريين.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الزيارة لم تأت من خارج نطاق السياسة التي تنتهجها الجزائر فهي استضافت وزير الخارجية السورية وليد المعلم خلال شهر أبريل/نيسان 2016م لتكون الدولة العربية الأولى التي تكسر حالة العزلة المفروضة على الحكومة السورية.
يأتي هذا الموقف الجزائري ليزيد من غضب دول الخليج، وهذه ليست المرة الاولى التي تتخذ فيها الجزائر مواقف متناقضة مع هذه الدول. فقد سبق أن رفضت قبل فترة تصنيف “حزب الله” اللبناني على أنه إرهابي، كما رفضت الانضمام الى التحالف السعودي ضد اليمن.
وتزايد التباعد بين الدولتين مع اعلان دول الخليج مساندتها للمغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها، وذلك خلال زيارة ملك المغرب الاخيرة الى السعودية.