البحرين/ نبأ- داخل جسدها النحيل المنهك، تحمل ريحانة الموسوي كل عذابات الدنيا،، تعذيب وقهر واضطهاد، تعرضت له في سجون السلطات البحرينية، التي تعاملت معها بطريقة لا تمت الى الانسانية بصلة.
في الجزء الثاني من مقابلتها مع مرآة البحرين، استكملت المعتقلة السابقة، سرد معاناتها في معتقلات النظام، معاناة تكللت بقصص المقاومة والصبر..
أخبرت ريحانة عن معاناتها في المعتقل، حيث تعرضت لابشع أنواع التعذيب، الذي جعلها تعاني مشكلة في النظر بسبب العصابة السوداء على عينيها، موضحة أنهم اثناء التحقيق معها، عمدوا الى الضغط عليها لاتهامها بشرفها، وتلفيق أكاذيب حول علاقات تجمعها بالناشط الحقوقي هشام الصباغ، وقالوا لها ان لم تعترف بتواصلها معه، سيقومون بتشويه سمعتها وتخريب علاقتها بزوجها، حيث سيختلقون محادثات غرامية بينها وبين الصباغ..فما كان جوابها الا “افعلوا ما تشاؤون”…
روت الموسوي وصولها الى حالة الاضطراب النفسي اثر عزلتها بسبب التعذيب الواقع عليها، قائلة “صارت نظرتي سلبية للجميع، يتصلب جسدي عندما ينادى اسمي، أرتجف، أقول في نفسي الآن سيعيدوني إلى التحقيقات، وسأسمع أصوات الشباب وهم يعذبون كما في السابق”..
وكشفت ريحانة عن تدهور حالتها الصحية والنفسية، ما أدى الى ارسالها الى اخصائي نفسي، لكنها اكتشفت انه يتعامل كما المحققين،بين المحنة والمنحة، عاشت ريحانة، متحدثة عن مرحلة وصولها الى حد الخلاص، وتأقلمها مع السجن، موضحة انها كانت تستعين بالقرآن ليعينها الله على الصبر…وتحدثت عن علاقتها مع الناشطة زينب الخواجة، التي لا تثق الا بها..
أما عن الزيارة، فكانت معاناة اخرى، وصفت ريحانة الطاولة التي تفصل السجين عن عائلته، بالنهر الذي يقسم ضفتين عن بعضهما، وبآهات تتذكرها، أخرجت تنهدات من أعماق قلبها عن واقع مؤلم عايشته…فكانت الكثير من لقاءاتها مع عائلتها يكللها الصمت..
وختمت بالقول “لستُ ناشطة سياسية.. أنا فقط أكره الظلم”،، لكني بعد خروجي من المعتقل أقوى،، وأضافت “إن شعبا لا ينكسر مثل هذا لا شك سينتصر”.