اليمن/ نبأ – بعد أيام فقط من إعلان تحالف العدوان السعودي سيطرة القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي على مناطق في الجنوب بمساعدة القوات الإماراتية عقب انسحاب تنظيم “القاعدة” منها، خرج إلى العلن خبر وصول قوات أميركية إلى قاعدة العند في محافظة لحج الجنوبية، استجابةً لطلب الإمارات الدعم في قتال التنظيم المتطرف.
وأفادت مصادر محلية بأن الوجود الأميركي في قاعدة العند العسكرية بدأ منذ أسبوعين. بهذا أعادت واشنطن إرسال قوات إلى القاعدة العسكرية التي سحبت منها قواتها الخاصة في آذار عام 2015. عادت برداءٍ جديد يغطّي دور الإمارات في المحافظات الجنوبية.
المشاركة الأميركية المباشرة في الحرب على اليمن تزامنا مع مرور حاملة طائرات أميركية في مضيق باب المندب ووقوفها في خليج عدن، الأمر الذي أثار ردود أفعال رسمية وشعبية غاضبة، واعتُبر تدخلاً في الشأن اليمني، ترمي من خلاله واشنطن وأبو ظبي إلى تنفيذ مشروع غزوٍ جديد تحت ذرائع مختلفة، وفي أول رد فعل رسمي على وصول قوات أميركية، أكدت اللجنة الثورية العليا في صنعاء رفض الوجود العسكري الأميركي في الأجزاء الجنوبية من البلاد، واعتبرته وجوداً عدوانياً استعمارياً يهدف إلى نهب الثروات واستعباد الشعب وتقسيم الأرض واحتلالها.
من جهة أخرى يفتح هذا التدخل تساؤلات عدة لربما الايام القادمة كفيلة بالاجابة عليها، تبدأ من مدى جدية الدول المتدخلة في محاربة الارهاب وهي التي أمنت له أرضا خصبة يتوسع فيها شمالا وجنوبا….ولا تنتهي بإشارة استفاهم كبيرة عن النية الحقيقة في انجاح المفاوضات مع هذا الجو المشحون والمتوتر .