السعودية/ نبأ – الإطاحة بوزير البترول السعودي علي النعيمي خطوة أزعجت الكثير من أسواق النفط العالمية، حيث يُعتبَرُ النعيمي رمزاً للاستقرار والاعتدال في التأرجح صعودا في أسواق النفط .
بحسب تقرير لستيفين كوبيت، نشرته شبكة “سي أن بي سي”، فإن الوزير النعيمي دافع عن المصالح السعودية ولكن كان يضع دائما نصب عينيه تحقيق التوازن بين احتياجات منتجي “أوبك” والمستهلكين حول العالم.
ولكن هناك حاجة دائمة للتغيير في السياسات النفطية، ويقترح كوبيت انه على السعودية السماح بخفض الكميات الفائضة من النفط والمتراكمة في الأسواق.
ولفت كوبيت الى ان وجود رؤيا واضحة لنوايا السعودية ستكون مفيدة جداً للمجتمع النفطي من أي وقت مضى، ومن شأن الزيادة السنوية للإنتاج لتصل إلى 300 ألف برميل يوميًا، ألا تؤثر كثيرا على توقعات السوق من الأرصدة والأسعار.
وفي حال قامت المملكة بزيادة سبعمئة الف برميل يومياً إلى العرض العالمي، ومع نمو امدادات “اوبك” بما في ذلك إيران والعراق، يمكن أن تكون كافية لتغطية الطلب العالمي المتزايد في حد ذاته، وعندها سوف تكون شركات النفط العالمية مثل “شل”، وبريتش بتروليم تواجه أوقاتًا صعبة، ولذلك فإن الاصلاح المطلوب هو توضيح نوايا السعودي في الانتاج، وهذا غير وارد ولكنه سيكون مفيداً.
اما الدعوة الثانية التي يوجهها كوبيت للرياض، فهي أن تنظر في التزام أكبر من الشفافية في إحصاءات إنتاج النفط والتصدير والتخزين، إذ أن الشفافية ضرورية في البيانات.
الى ذلك يدعو التقرير الى استعادة زمام المبادرة على أوبك لتجعل الالتزام صريح وواضح في مجال البيانات، وزيادة الشفافية في المعلومات والإعلام، وإذا كان ذلك ممكنًا، فيجب أن تكون هناك أيضًا إشارات واضحة إلى نوايا الإنتاج، يختم كوبيت تقريره.