كيف ستكون علاقة الرئيس الأميركي الجديد بالسعودية

السعودية/ نبأ – كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المنتظرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016م، يزداد التغير في العلاقة بين واشنطن والرياض. موقع “ميدل إيست مونيتور” الأميركي رصد ملامح هذا التغير وبعض أسبابه.

أكثر ما يقلق السعوديين في استحقاق نوفمبر/تشرين الثاني هو الطريق الذي ستسلكه العلاقات السعودية الأميركية مع الرئيس الجديد.

يلحظ المعهد الأميركي أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون هي الأكثر احتمالا من بين المرشحين البارزين لاستمرارية هذه العلاقة. فعلاقتها قوية مع النظام السعودي، كما أن مؤسسة كلنتون الخيرية تحصل على تبرعات سعودية بشكل دائم.

على الجانب الآخر يبدو دونالد ترامب المرشح الرئيسي للحزب الجمهوري غير منفتح في العلاقة مع السعودية. سخر ترامب علنًا من علاقة واشنطن الحالية مع الرياض، ووصفها بأنها علاقة غير عادلة، وهو يحمل الكثير من العنصرية عموما والعداء للمسلمين خصوصا، الأمر الذي سيشكل عائقا كبيرا في العلاقة مع الرياض.

كان الاتفاق النووي مع إيران في عهد باراك أوباما العامل الأكثر تأثيراَ سلبياً على العلاقة مع السعودية. رأت الرياض في الصفقة النووية إشكالاً لأنها قدّمت لطهران وسيلة للتخلص من ظروف سياسة الاحتواء التي عانت منها منذ الثورة الإسلامية عام 1979م.

ورغم أن السعودية تتلقى دعما من الولايات المتحدة في مواضيع عدة أبرزها العدوان على اليمن إلا أنها رأت في اتفاق 14 يونيو/حزيران 2016م إشكالية كبيرة تنظر منها لاحتمال تحسن العلاقة بين واشنطن وطهران.

نتيجة الصراعات الكارثية في سوريا واليمن سيكون لها تأثير كبير على طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وبالرغم من وجود توافق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن اليمن، هناك فرصة أكبر لحدوث احتكاك بين البلدين في حال استمر الصراع لمدة طويلة، وخاصة مع تعرض مصالح الولايات المتحدة لضغط متزايد