السعودية/ نبأ – تسابق السعودية الزمن لكي تبعد عن نفسها تهمة دعم التنظيمات الارهابية وعلى رأسها “داعش”. وفي هذا السياق أعلن مجلس الشورى السعودي عن تنظيم مؤتمر خليجي في الرياض، تحت عنوان “الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.. الخطر والمواجهة”.
ومن المقرر أن تشارك في الملتقى فرق برلمانية من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الخبراء والباحثين في مجال مكافحة الإرهاب.
ولعل الملتقى يأتي نتيجة، ازدياد القلق السعودي من الاتهامات الموجهة للمملكة، بعدما تحوّلت هذه الاتهامات من مجرد كونها اخبار تتناقلها وسائل الاعلام، ومواقع التواصل، الى تأكيدات مدعومة بأدلة حسية.
صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، أكدت أن النظام السعودي يدعم الجماعات الارهابية لا سيما تنظيم داعش وتنظيمات تكفيرية أخرى
.
وانتقد بعض المراقبين، دور الرياض في تمويل الحركات الارهابية العالمية، مذكرين بتجربتها في أفغانستان عندما دعمت ما يسمى “الجهاد ضد الشيوعية والاتحاد السوفياتي، وهذا ما ادى لاحقاً الى نشوء تنظيم “القاعدة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، اتهم السعودية بدعم الارهاب وتمويله، وفي يناير من العام 2014م، أكد المالكي ان السعودية لا تعترف بخطئها بدعم الارهاب لأنها محكومة بعقدة طائفية.
الى ذلك، يؤكد مراقبون أن ما يسمى التطرف المسلح اليوم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم يتم بتمويل من البترودولار السعودي، لافتين الى أن الرياض تدفع المليارات لنشر الفكر الوهابي، الذي هو منبع التطرف القاعدي ولاحقا الداعشي.
الجدير بالذكر ان دراسة تحليلية أكاديمية نشرتها مجلة “ميدل إيست مونيتور”، للسفير الاميركي السابق لدى كوستاريكا كورتين وينزر، كشفت ان المملكة أنفقت 87 مليار دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهّابية في العالم.