الولايات المتحدة/ نبأ – عن دعم المسؤولين السعوديين لخاطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011م، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحقيقاً تحدث عن إنقسام علني بين المفوضين عن الإفراج عن الصفحات ال28 السرية في التحقيق حول أحداث سبتمبر/أيلول.
وأوضحت الصحيفة أن عضواً جمهورياً سابقاً في لجنة التحقيق، أشار إلى أن المعلومات أكدت أن هناك أدلة واضحة على أن الموظفين الحكوميين السعوديين كانوا جزءا من شبكة دعم الخاطفين، داعياً إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى التحرك بسرعة لرفع السرية عن تقرير للكونغرس حول علاقة المملكة بالهجمات.
الصحيفة تحدثت عن أن التحقيق ينكر تبرئة السعودية، ويؤكد أن هناك عدد ضخم من الأفراد السعوديين المشاركين في دعم الخاطفين، وبعض من هؤلاء الناس يعملون في الحكومة السعودية.
وفيما حذر عدد من أعضاء اللجنة من الكشف عن 28 صفحة في التحقيق حفاظا على العلاقات بين السعودية وأميركا، إرتفعت المطالب بضرورة فتحها ونشر المواد الخام التي تحويها.
“الغارديان” أكدت أن لجنة التحقيق الذي أشرف عليه الكونغرس، أكدت تورط الدبلوماسي السابق في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس فهد الشمري، والذي تم ترحيله دون ان توجه إليه تهم.
كما أن اللجنة على علم بتورط ما لا يقل عن خمسة مسؤولين في الحكومة السعودية في شبكة دعم الإرهابيين.
أعضاء اللجنة أشاروا، بحسب “الغارديان” إلى أن هناك عدد ضخم من الأدلة الظرفية التي تؤكد تورط سعوديين، وموظفين في وزارة الشؤون الإسلامية. كما لفت إلى أن لجنة التحقيق إنتقدت رعاية السعودية للإسلام المتشدد الذي ثبت أنه كان البيئة الحاضنة للإرهابيين، إضافة إلى علاقة العائلة الحاكمة بالجماعات الخيرية التي مولت تنظيم “القاعدة”.
التقرير أكد أن المواجهات بين المؤيدين لفتح ملف التحقيقات والمعارضين له باتت علنية، وتحدث عن ضغوط تعرض لها بعض أعضاء لجنة التحقيق دفع إلى عدم الكشف عن الصفحات الـ28 في السابق.