السعودية/ نبأ – موقف لافت كان تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حول “أنصار الله” في اليمن.
من بعد أكثر من عام من القصف والدعوات للتخلص منهم، باتوا جيران للمملكة، يمكن التفاوض معهم، كما انهم جزء من المجتمع اليمني، بحسب ما غرّد الجبير في صفحته عبر “تويتر”.
واضاف إن التوجه العسكري يجب ان ينصّب على تنظيمي” القاعدة” و”داعش” في اليمن.
وبحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فإن الجبير كشف أن أولوية السعودية في اليمن لم تعد محاربة حركة “أنصار الله” نظراً لإمكانية التفاوض معهم، متحدثاً عن أن الأولوية تكمن الان في ملاحقة داعش والقاعدة.
الجبير تحدث ايضاً عن وجود جو تفاؤل فيما خصّ مفاوضات السلام اليمنية المتواصلة فی دولة الكویت، معرباً عن أمله في أن یتم التوصل إلى تسویة سیاسیة للصراع تنهي الحرب.
ويأتي هذا التصريح ليشير الى تبدل الموقف السعودي، بعد فشل العدوان على اليمن، رغم استخدام كل القوة ضد هذا البلد الجار، ما ادى الى تدميره وقتل الآلاف من ابناءه.
ومنذ بداية العدوان في مارس/آذار 2015م، استخدمت السعودية كل الوسائل، العسكرية والسياسية والاعلامية، لشيطنة “انصار الله” والقضاء عليهم. الا ان فشلها دفعها في النهاية الى الاعتراف بخطأها بشكل غير مباشر. وبحسب مراقبين يمكن اعتبار تصريح الجبير، تراجعاً عن سياسة وزير الدفاع وولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي كان مهندس الحرب على اليمن.