الغارديان: دبلوماسي سعودي كان من المشتبه بهم في هجمات 11 أيلول

السعودية/ نبأ- عام 2004 في كاليفورنيا الأميركية، كان فهد الثميري البالغ من العمر 32 عاما يخضع للتحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

كثير من أعضاء لجنة التحقيق كانوا يعتقدون أن الديبلوماسي السعودي السابق كان يتزعم شركة تجسس داخل الولايات المتحدة والتي يقولون إنها قدمت الدعم لاثنين على الأقل في أحداث سبتمبر.

استمر الشاهد في إنكار أي صلة له بالإرهابيين. يلحظ المحققون كيف فقد الثمري هدوءه وأصبح غاضبا وبدأ في التأتأة عندما واجهه المحققون بإحدى عشر مكالمة هاتفية مع عضو سعودي آخر في شبكة دعم الخاطفين وقد أنكر الثميري سابقًا معرفته به.

وعقّب أحد المحققين بعد ذلك قائلاً: كان واضحًا جدًا أن الثميري يكذب، كما كان واضحًا أيضًا أنه شخص خطير.

بعد التحقيق مع الديبلوماسي السعودي أعد تقرير الاستجواب كجزء من ملفات لجنة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر من بين مجموعة من الوثائق المثيرة للجدل والتي تم رفع السرية عنها.

وفي تقارير التحقيق التي تم رفع السرية عنها ثبت أن السعودي أسامة باسنان .. العمدة غير الرسمي للمسلمين في واشنطن كان يكذب حين نفى أي علاقة له بشبكة دعم الإرهابيين .. إذ تبين أن عشرات الآلاف من الدولارات قد وصلت لحساب زوجته المصرفي.

أرسلت المبالغ من مؤسسة خيرية تديرها زوجة السفير السعودي في واشنطن. كما أن الجزء الأكبر منها تم حويله لصالح رجل سعودي آخر في سان دييغو هو عمر البيومي الذي كان من بين من قدموا المساعدة للخاطفين، حيث قام بنقلهم من لوس أنجلوس إلى سان دييغو ومساعدتهم في العثور على شقة والالتحاق بمدرسة للطيران.

وقد أظهرت التسجيلات الهاتفية أن بيومي كان على اتصال خلال تلك الفترة بالثميري، الدبلوماسي السعودي في لوس أنجلوس، والذي تم اعتقاله وترجيله من الولايات المتحدة لتهم تتعلق بالإرهاب.

ويشهد الكونغرس الأميركي انقساما اليوم بين معارضين ومؤيدين لكشف السرية عن الأوراق الثمانية والعشرين من تحقيق أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي يرجح أن تكشف حقيقة تورط السعودية في أحداث سبتمبر وهو ما سيكون محرجا للمملكة.