السعودية/ نبأ – الى المنطقة الشرقية من السعودية، درّ،، هناك حيث اطلقت لجان اجتماعية برعاية حكومية، حملة وطنية لتعزيز اللحمة الوطنية، ومد الجسور بين الطوائف في المنطقة، على حد تعبير راعي الحملة أمير المنطقة سعود بن نايف.
وتحت شعار “احنا أهل”، انطلقت الحملة، وانتشرت لافتاتها في شوارع الدمام والخبر والقطيف وسيهات ودارين. هذه الحملة تكشف الوجه المزدوج للسلطة السعودية، من جهة هي تطلق الحملات الورقية والشعارت في الشوارع، ومن جهة اخرى تطلق أسهم أسلحة رجال الامن ناحية أبناء تلك المنطقة، ناهيك عن أنه باسم الدين، يقوم علماء البلاط الملكي بتكفير من يخالف حكامهم، بالسياسة ولا يتبعهم دونما تفسير ونقاش وحوار.
ولعل ملتقى “الإرهاب والتنظيمات الأرهابية… التحديات الخطر والمواجهة”، الذي نظمه مجلس الشورى السعودي، يوم الخميس 12 مايو/أيار 2016م أكبر دليل على ذلك، اذ اتهم العميد في وزارة الداخلية السعودية، بسام بن زكي عطية، المسلمين الشيعة في المملكة، بأنهم يعتنقون مذهباً يناسب الأكاسرة والماسونيين، على حد تعبيره.
وزعم عطية بأن الظهور الشيعي في شرق الجزيرة العربية، كان من من خلال دولة القرامطة ومن ثم ظهور الدولة الصفوية، وادّعى بأن الاسلام السياسي الشيعي قامت الماسونية بتأسيسه.
مثال العميد عطيه، دليل قاطع على ما تريده السلطات السعودية، فكيف يكون الشيعة “من الاهل” كما تقول حملة المنطقة الشرقية، في حين تعتبرهم السلطات كفاراَ وماسونيين.
أضف الى ذلك، فإن اتهامات العميد لم تقف عند هذا الحد، اذ توسع في كلامه، زاعماً ان “الاستخبارات الإيرانية استغلت ما وصفه “بوهم الإمام الغائب” في اشارة الى الامام المهدي (عج) في سبيل تجنيدها شبكة التجسس المزعومة، وهي القضية التي تعرف بقضية الكفاءات داخل المملكة.
ناهيك، عن أن رجال الدين في المملكة، لا يكفون عن تكفير الشيعة، ولعل مقال أمير القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز العام 2015م والذي اساء فيه للمسلمين الشيعة والاسماعيليين والصوفيين واصفا اياهم بالوثنيين، من أوضح البراهين على النهج التكفيري الذي تتبعه الاسرة الحاكمة في الرياض تجاه غالبية ابناء المنطقة الشرقية.