الإمارات/ نبأ – يتغلغل الأجانب ويهيمنون على مناصب قيادية في قطاعات حساسة واستراتيجية داخل دولة الإمارات بما يبقي الكفاءات الوطنية مهمشة. يحتل الأجانب مناصب عليا كان يجب أن تكون حكرا على المواطنين الإماراتيين فقط.
يشير مراقبون إلى أن وجود أجانب على رأس الهرم الإداري لقطاعات غاية في الأهمية داخل الإمارات مثل الحرس الرئاسي وقطاع الطاقة والاتصالات يحمل مخاطر كبيرة على المستوى الاستراتيجي والأمني والسياسي والاقتصادي.
في ديسمبر/كانون الأول 2015م كشف موقع “ميدل إيست أي أن” الأسترالي مايك هاندرماش يتولى رسميا منصب قائد الحرس الرئاسي في الإمارات العربية المتحدة. والضابط الكبير السابق في الجيش الأسترالي هو قائد قوة النخبة العسكرية الإماراتية المنتشرة في اليمن كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية.
ويضيف التقرير الذي أعده الصحافي والحقوقي روري دوناغي أن دولة الإمارات قامت بجلب ضباط عسكريين أجانب لقيادة قوات النخبة والتي ترتبط بولي عهد البلاد محمد بن زايد.
يشير دوناغي في تقريره إلى أن ديسي داوسون المدير السابق في وزارة الدفاع البريطانية وضابط البحرية السابق يعمل الآن مستشارا بارزا لحراس الأمن الخاص في أبو ظبي.
ويقوم أيضا الضابط الأمريكي المتقاعد “روبرت كروس” بدور هام في تدريب فيالق الحرس الرئاسي كجزء من برنامج التدريب الخاص بالبحرية الأمريكية.
يتغلغل الأجانب أيضا بمؤسسات اقتصادية كبيرة في الإمارات. ففي قطاع الطاقة يبرز اسم فريديريك شيمين المدير العام لمؤسسة دبي للبترول وعضو المجلس الأعلى للطاقة. إلى جانب كيرون فيرغسون المدير العام لـ”هيئة دبي للتجهيزات”، وعضو المجلس الأعلى للطاقة أيضا.
كما يرأس البريطاني جيمس هوجن منذ عشر سنوات شركة الطيران الوطنية الإماراتية. ويصل الأجانب إلى مؤسسات حيوية في الإمارات مثل هيئة الاتصالات التي عينت عددا من الأجانب في مناصب قيادية عليا بينهم برازيلي وتركي وسويسري.
يؤكد موظفون إماراتيون أن أكثر من 90 في المئة من الوظائف القيادية والمهمة في هيئة الاتصالات وشركات تابعة لها يسيطر عليها الأجانب وهو ما يتنافى مع سياسة الدولة الرامية للتوطين في جميع المجالات.