هل خصخصة “أرامكو” تساهم في حلّ الأزمة الإقتصادية؟

السعودية/ نبأ – إذا سارت الأمور وفق الخطة الموضوعة فإن أي شخص في العالم سيكون قادرا العام المقبل على شراء حصة في شركة “أرامكو” بعد أن تم تجهيز الشركة المملوكة بالكامل للحكومة السعودية للطرح في الأسواق.

شدد ولي ولي العهد محمد بن سلمان في مقابلته في 25 أبريل/نيسان 2016م على أن طرح خمسة في المئة فقط من أسهم أرامكو للاكتتاب العام سيكون أكبر عملية خصخصة في العالم حتى الآن. في سجل المملكة ثلاثة أهداف تسعى لتحقيقها من ذلك.

وبحسب تقرير للمتخصص في الصحافة الاقتصادية في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، حاميش ماكراي، فإن سعي المملكة الأساسي هو لمعالجة مشكلتها الأكبر والتي تكمن في الاعتماد على صناعة واحدة تغطي على العديد من الأنشطة الأخرى، الأمر الذي جعل بقية القطاعات الاقتصادية غير قادرة على منافسة صناعة النفط ولم تعد بالتالي مؤثرة في عملية الإنتاج.

تريد السعودية الآن استخدام ثرواتها النفطية لتمويل التنويع في المصادر الاقتصادية الأخرى. لذلك أعلن ابن سلمان خطة تتضمن بيع جزء من شركة “أرامكو” لتمويل الصناعات الأخرى، وبناء ما وصفه بأكبر صندوق سيادي للثروة في العالم، وإعادة استثمار جزء من المال في البلاد، واستثمار جزء آخر في الخارج.

تسعى المملكة أيضا للتأثير في التمويل العالمي. وهو ما يقول مراقبون إنه يشكل اختبارًا للمستثمرين حول الصناعة الناجحة التي يمكن أن ينشؤوها وإلى أي مدى يمكن أن نرى المستثمرين يضعون أموالهم في تلك الصناعة أمام كل التحديات السياسية والبيئية.

ولو نجحت خطة المملكة بإيجاد وسائل فعالة لجمع الأموال فستتفرغ لهدفها الثالث وهو التأثير على المنطقة. فإذا أصبح الاقتصاد السعودي قائما على نطاق واسع، وأصبح أكثر طبيعية، فإن ذلك سوف يؤثر على جيرانها، وعلى المستوى العملي، فهو سيكون وسيلة فعالة لجمع الأموال، بحسب ما يرى التقرير