السعودية/ نبأ – كتهديد لبقاء النظام، وصفت صحيفة “لابوس” الفرنسية الإصلاحات التي أطلقتها السعودية من خلال” رؤية 2030″.
الباحث في “المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي” ومؤلف كتاب الجغرافيا السياسية للمملكة العربية السعودية، ديفيد ريغولي-روز، أشار إلى أن من قام بالتغييرات ليست السعودية بل ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
وأوضح أن هذه الرؤية تدخل في إطار التوترات والمصالح للحفاظ على تواجد كل من بن سلمان وولي العهد محمد بن نايف.
المحلل أكد أن ولي ولي العهد، يتحكم في أقوى السلطات في النظام السعودي ومنها السياسة الخارجية والسياسة الاقتصادية والاجتماعية، وأشار إلى أنه مع انهيار أسعار النفط الخام منذ صيف 2014م، تشهد السعودية صعوبات مالية خطيرة جدا، مما اضطرها إلى تأخير بعض المدفوعات، وهي ما تشكل تهديدا حقيقيا للرفاهية والتي تمثل أساس السلام الاجتماعي.
وأكد أن هذا الخلل بدأ بالظهور من خلال حركة الإحتجاج التي تصاعدت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعد الزيادة في تعريفة أسعار المياه مؤخرا.
وأشار المحلل الإقتصادي إلى أن معظم اليد العاملة ليست سعودية وإدماجها في سوق العمل هو بهدف سد العجز الهيكلي في هذا القطاع وهو مشكلة أخرى تواجه الاقتصاد السعودي.
وحول إمكانية إدراج المرأة في سوق العمل في العجلة الاقتصادية، أشار ريغولي-روز أنها تبدو صعبة، فحتى الآن لم يسمح لهن بقيادة السيارات، كما أن العلماء والسلطات الدينية الوهابية لن تقبل بذلك.
وأكد أن تنفيذ كل ما جاء في رؤية السعودية 2030م من شأنه أن يهدد بقاء النظام لأن الميثاق الاجتماعي السعودي يقوم على أسس توفير الرفاهية القوية والدين.
وانتهى المحلل إلى أن هذه الخطة، وبعيدا عن الإصلاح، هي محاولة من بن سلمان لإثبات قوته السياسية ووزنه الاقتصادي.