السعودية/ نبأ – تريد المملكة أن تتغير فتضع خطة للتحول الاقتصادي عمادها اقتصاد غير أحادي لا يعتمد على النفط فقط. خطة التحول الصعبة تضع المملكة أمام تحدي خسارة هيمنتها في المنطقة.
من دون نفط يصبح من الصعب فهم المملكة السعودية. هذا ما يقوله الصحافي لويس باسيتس في تقرير مفصل لصحيفة “الباييس” الاسبانية.
لم تعد السياسات الجديدة للمملكة واضحة. تراجع علاقتها التاريخية مع واشنطن أدى إلى تراجع دورها الرائد في تحديد الأسعار العالمية وهي تفقد وزنها الاستراتيجي في المنطقة.
يقول الكاتب إنه بمن دون نفط، لا يمكن للمملكة أن تحافظ على المرتبة الثالثة في العالم في الإنفاق على وزارة الدفاع، كما أنه لا يمكنها أن تواصل قيادة الحرب في اليمن وتقديم المساعدة للمعارضة السورية أو تقديم المساعدات للرئيس المصري.
ويضيف أن ذلك يعني أيضا أن المملكة لن تتمكن من مواصلة نشر الوهابية في العالم، هذا المذهب الذي تحمل المملكة لواءه من المغرب إلى أندونيسيا، عبر المدارس الدينية والمساجد. ويذكر الكاتب بأن تمويل الحرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، كان من نصيب المملكة. وفي ظل غياب عائدات النفط في المملكة، يمكن حتى لتنظيم القاعدة أن يتلاشى.
برأي الكاتب أن النفط الذي تريد المملكة أن تفصل اقتصادها عنه لطالما كان كل شيء بالنسبة لها. لدرجة أن المملكة خصصت وزارة كاملة لإدارة سياسة النفط، وقد شغلها أربعة وزراء فقط في عهد الملوك السبعة.
جاءت كل هذه التغييرات باقتراح محمد بن سلمان الذي يتركز اهتمامه على الحد من تعلق المملكة بالنفط. تغييرات لن تكون سهلة نظير حالة عدم الاستقرار الداخلي التي تشهدها الرياض.
يختم الكاتب إنه لو تحققت خطة محمد بن سلمان فسنكون أمام سعودية مختلفة بعد خمسة عشر عاما. ونزع النفط صفة دائمة لاقتصاد المملكة قد يفقدها لقب المحارب الذي تكونت من أجله.