السعودية/ نبأ – بعد اسابيع من صدور القرار القاضي بتقليص صلاحيات “هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”، نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالا لكاثرين فيليب من الرياض بعنوان “الفتيات السعوديات يتذوقن الحرية مع تقليص دور الشرطة الدينية”.
وتنقل فيليب عن شابة سعودية كانت تنتظر صديقتها خارج أحد المقاهي في منطقة راقية في الرياض قولها: “لو كان الأمر منذ شهر واحد، لما استطعت أن أجلس كما أجلس الآن”.
وعلى مسافة من هذا المشهد، وقف مطوع، وهو أحد العاملين في “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، وتشير فيليب إلى أن هؤلاء المطوعين الذين كانت لهم الكثير من السلطة، كانوا يحولون دون تنسم الفتيات السعوديات بعض أنفاس الحرية.
وخلال السنوات الأخيرة، برزت قضايا عدة تتعلق بطبيعة عمل الهيئة، وقد تجاوز هؤلاء في معظم الحالات، صلاحياتهم واعتدوا على مواطنين بالضرب، ففي العاصمة الرياض اعتدى أحد رجال الهيئة بالضرب على امرأة كانت تستقل سيارة أجرة.
وفي حائل، منع أحد رجال الهيئة امرأة من بيع بعض السلع في الشارع بحجة أن عينيها جميلتان، على الرغم من أنها كانت تغطي وجهها بالكامل. كما نُشر مقطع فيديو, وظهر فيه أحد اعضاء الهيئة وهو يخاطب متسوقه بنبرة عالية مطالباً إياها بالخروج من السوق، وارتداء قفازات اليدين.
ومؤخراً أظهر تسجيل فيديو, أعضاء من الهيئة يعتدون على فتاة ضرباً أمام “مجمع النخيل مول” الواقع شرق العاصمة الرياض، وقد تطورت القضية وباتت قضية رأي عام، وهي القضية التي سبقت قرار تقليص صلاحيات الهيئة أو قصقصة جناحاتها كما قال كثيرون.