السعودية/ نبأ – بعيدا عن النفط تريد المملكة اقتصادا متنوعا وهي تحاول تحقيق ذلك بحدود أقصاها عام 2030 وفقا لرؤية ولي ولي العهد.
بدا محمد بن سلمان أكثر من متفائل حين قال إنه رؤيته تعكس أولويات جيله الذي يختلف عن الأجيال السابقة. لكن ثمة نقاط ضعف لم يتفت إليها مهندسو رؤية عشرين ثلاثين وهو ما قد يعيق تحقيق خطة التحول الاقتصادي.
تقول صحيفة “جيوبوليتيكال فيوتشرز” إنه غالبا ما يكون المستقبل الذي يرسمه هؤلاء المهندسون غير واقعي لأنهم يعتمدون بشكل كبير على بعض الموارد الموضوعة تحت تصرفهم مثل المال، ويقللون من أهمية الموارد الأخرى مثل المؤسسات ورأس المال البشري، مضيفة إنه ينبغي على كل دولة أن تعمل ضمن إطار القيود الخاصة المفروضة عليها من أجل أن تكون قادرة على تحديد أهداف واقعية لتحقيق النجاح. لا يمكن للمال وحده أن يمهد طريقك عبر هذه القيود على الرغم من أنه قد يسمح لك بالعمل بشكل أكثر فاعلية في داخلها.
يلحظ تقرير “جيبوليتيكال” أن الرؤية جاءت مصحوبة مع هيكلة حكومية كاملة بدأت بالتعيينات الحكومية الجديد في السابع من مايو/ايار 2016م ويتوقع أن يتم إدخال المزيد من الإصلاحات في القطاعين العام والخاص لمواكبة الخطة الاقتصادية والاجتماعية.
من الناحية الاجتماعية، فإن أي خطة تدعو لتخفيف القيود الاجتماعية وزيادة الاستثمار الخارجي ستلقى مقاومة شديدة من المحافظين الدينيين في المملكة وهم الذين يستمدون سلطتهم من العائلة الحاكمة نفسها وهو التهديد الداخلي الأكبر للخطة.
ما تقول السعودية إنها خطة تحول وطني شاملة يراه مراقبون خطة لشراء وقت إضافي للحفاظ على السلطة والبقاء فيها لأطول فترة ممكنة. تقول “جيوبوليتيكال” إن رؤية 2030 تعد بتحول مثير. وفي حين أن حدوثه يعد أمرا ممكنا إلا أن التاريخ لم يكن رحيما مع معظم الذين حاولوا من قبل.