السودان/ نبأ – تسعى السعودية لتصدير النموذج “الوهابي” الى السودان كما فعلت في عدد الدول الإفريقية، حيث تستخدم المعاهد والمؤسسات الوهابية، بدعم وتمويل من السعوديين المتواجديين في عدد من الدول الافريقية. هذا ما أكده ماجد نهمي مدير مجلة “إفريقيا-آسيا”، في حوار مع “موند أفريكا”.
تحت عنوان “كيف حاولت المملكة السعودية شراء ولاء السودان”، نشرت الصحيفة مقابلة مع نهمي، تمحورت حول العلاقة السعودية السودانية منذ بدايتها وصولاً الى انشاء تحالف العدوان على اليمن،وانخراط الخرطوم فيه.
رأى نهمي ان تدهور العلاقات بين الخرطوم والرياض اثر التباعد بين الرئيس عمر البشير والسلطات الحاكمة لوقوفه بجانب ايران في حرب الخليج، ولّد التقارب بين ايران والسودان، اذ اتجهت الاخيرة نحو طهران خاصة عقب رفع العقوبات عن ايران وتوقيع الاتفاق النووي.
كذلك، تحدث الكاتب السوداني عن التقارب الايديولوجي بين السلطة السودانية وعلاقتها بـ”الإخوان المسلمين” والوهابية في السعودية.
وحول كيفية تحول العلاقة من ايران الى الترابط مع السعودية، رأى نهمي أنه لا يمكن أن تكون الخرطوم حليفة للرياض وطهران في الوقت عينه، وعليها ان تختار مع من تقف، مشيرا الى أن السودان وجد الظرف مناسبا للتخلص من علاقته بإيران، مستدركاً أن تراجع علاقة دول الجامعة العربية بإيران، من اول الاسباب للتباعد.
وحول تورط السودان في الحرب الدائرة في اليمن، قال نهمي ان السودان ينتمي للتحالف السعودي الذي أرسل أكبر عدد من القوات اليه، معتبراً أن “هذا التورط العسكري في الصراع اليمني يمثل مستنقعا وقنبلة موقوتة في المنطقة، حرب تدور دون قناعة. مجرد واقعية صرفة”، على حدّ تعبيره.