السعودية/ نبأ – التعديل الوزاري الاخير، الذي أطاح بعلي النعيمي من على رأس وزارة البترول التي بقي فيها نحو 20 عاماً، وأتى برئيس مجلس ادارة “ارامكو” خالد الفالح محله، هو جزء من إعادة تموضع واسعة داخل السعودية في عهد الملك سلمان وولي ولي عهده ابنه محمد.
بحسب مجلة “ناشيونال انترست”، فإن المنافسة مع إيران والانقسام الإسلامي يلقيان بظلالهما على السياسة السعودية على الصعيد الدولي، اما محلياً، فإن خلق فرص عمل يمثل ضرورة قصوى مع التحدي المتمثل في الشباب العاطلين عن العمل كليا أو جزئيا الذين يمثلون نصف سكان المملكة. بالنسبة إلى حكام المملكة، فإن هذه هي القضايا الوجودية هي التي تحظى بجل اهتمامهم.
ومنذ البداية كانت الولايات المتحدة الشريك الاقرب للسعودية منذ نشأتها كدولة حديثة. هذه العلاقة تواجه ضغوطا لم يسبق لها مثيل في الوقت الراهن.
بحسب المجلة فإنه في الوقت الحاضر، لا يمكن لواشنطن أن تفعل سوى القليل جدا للتأثير على وجهات النظر السعودية والإيرانية تجاه بعضهما البعض.
يعتبر التقرير انه على الولايات المتحدة والدول الغربية دعم البرنامج الاقتصادي السعودي، من خلال مبادرات يمكن تنفيذها من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية وبمساعدة التكنولوجيا الأمريكية.
ويعتبر تقرير المجلة أن إعادة الانخراط بين البلدين في الساحتين الأمنية والاقتصادية لن يساعد فقط على إعادة وضع العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية على مسارها الصحيح، ولكنه سوف يعزز مصالح الولايات المتحدة بطريقة أكثر ثباتا في ظل الأزمات التي تعاني منها المنطقة.