نصر الله يتحدث عبر قناة "المنار" التلفزيونية في تأبين الشهيد مصطفى بدر الدين

نصر الله: السعودية تريد دستوراً وانتخابات وإصلاحاً في سوريا.. فهل لديها هي كل هذا؟

لبنان/ نبأ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “ثأرنا الكبير للقائد مصطفى بدر الدين أن نواصل حضورنا وأن يتعاظم هذا الحضور في سوريا، وأن نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات الإرهابية التي تتآمر على منطقتنا”.

وقال السيد نصرالله، في الاحتفال التأبيني الذي أقامه “حزب الله” يوم الجمعة 20 مايو/أيار 2016م في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد مصطفى بدر الدين، أنه “يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر الاعترافات والوثائق عن أهداف المعركة ودور الأميركيين والغرب فيها وحلفائها الإقليميين ومن استغل الجماعات ومن مولها واستقطبها وسهل المجيء بها من كل أقطار العالم ومن سلحها”.

وأشار إلى أن “الكل يعرف أن السعودية تحرض وتسلح وتأتي بالمقاتلين تزج بهم في سوريا ولها غرفة عمليات لإدارتهم والغرفة موجودة في الأردن”، مضيفاً أن “السعودية تريد دستوراً جديداً في سوريا هل هي لديها دستور؟ والسعودية تريد انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا هل هناك انتخابات في السعودية؟ السعودية تريد في سوريا الإصلاح والحريات، هل يتجرأ أحد على المطالبة بالإصلاح في السعودية؟”، موضحاً أنه “في السعودية يجلدون من يتجرأ على كتابة شيء على “تويتر” ألف جلدة”.

وقال: “سوف نحضر بأشكال مختلفة وسنكمل هذه المعركة لأن هذا هو الوفاء للقادة وللشهداء، ولأننا على يقين أن جهودنا وتضحياتنا إلى جانب غيرنا من الحلفاء سوف تؤدي إلى إفشال هذا المشروع التفكيري الأميركي الصهيوي السعودي الإبادي الإلغائي، وإنهم لن يستطيعوا أن يسيطروا على سوريا وعلى هذه المنطقة وهذا المشروع سيدمر في سوريا”.

وإذ أكد نصر الله أن “المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات التكفيرية عن قتل الشهيد القائد ذوالفقار (لقب مصطفى بدر الدين)، أوضح أنه “عندما تكون هناك معطيات حول مسؤولية العدو الصهيوني عن أية عملية لا نخفي ذلك”، قائلاً: “نحن حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم بالسياسة حتى عدونا. تاريخنا لا يقول إننا نجبن أو نخاف عندما نظن أن الإسرائيلي هو الذي قتلنا”. وتوجه السيد نصر الله إلى الصهاينة بالقول: “إذا امتدت يدكم إلى أي مجاهد من مجاهدينا سيكون ردنا واضحاً ومباشراً مهما كانت التبعات وخارج مزارع شبعا”.

واعتبر نصر الله أنه “إذا خرج الرئيس (السوري) بشار الأسد اليوم وقال إنه حاضر أن يكون في خدمة مشروع أميركا ستنتهي الحرب في سوريا”، ولفت إلى أنه “في داخل الدائرة السنية الجماعات التكفيرية مستعدة للتدمير مثل في مصر وفي ليبيا وبوكو حرام في نيجيريا”.

وتطرق إلى الإنجاز الأخير للجيش السوري وحلفاءه في الغوطة الشرقية لدمشق، قائلاً: “قبل أسابيع كان السيد مصطفى وأخوانه كان يدرس خيارات تطهير المناطق هناك. اليوم الجيش السوري وحلفاؤه استطاعوا ابعاد الخطر بشكل كبير إن لم نقل بشكل نهائي عن منطقة طريق المطار وعن منطقة السيدة زينب”.

وكشف نصر الله أن “القائد الشهيد السيد ذوالفقار كان المسؤول المباشر لوحدات حزب الله التي عملت في سوريا منذ اتخاذ القرار التدريجي بالذهاب إلى هناك”، مؤكداً أن الشهيد “كان له الدور الكبير في تفكيك الشبكات الإرهابية التي عملت للتفجير في لبنان متكاملاً مع كل الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في لبنان ومواجهة المجموعات الإرهابية ومنع السيارات المفخخة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن الشهيد بدر الدين “كان من أهم مفاصل المواجهة تحت قيادته هو المواجهة خلال عدوان نيسان 1996م، ووقتها صمدت المقاومة وفشلت أهداف الصهاينة وانتهت القضية بتفاهم نيسان ما ساهم بمراكمة قوة وعمل المقاومة حتى تحقق الانتصار في العام 2000م”.