السعودية/ نبأ- مع الانخفاض الحاد في أسعار النفط يبدو مستقبل المملكة السعودية محفوفا بالمخاطر .. التحذير هنا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
في أواخر الشهر الماضي، أحرق عمال شركة بن لادن حافلات تابعة للشركة أثناء مظاهرات في مكة المكرمة لأنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهور.
أجبرت الشركات السعودية على التخلي عن عشرات الآلاف من الموظفين في الأشهر الأخيرة، بسبب ازمة في السيولة. كما ويضطر المواطنون في السعودية لتحمل التدابير التقشفة المؤلمة بحقهم والتي اتخذتها الحكومة مؤخرا.
يقول برس ريدل مستشار السياسة الخارجية السابق للرئيس الأميركي وأحد كبار المحللين في مؤسسة بروكينغز إن السعودية نجحت في تجنب الاضطرابات المتصاعدة في العالم العربي منذ عام 2011 لكن انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها هذا العام يظهر أن خسائر فادحة تنتظر المملكة السعودية وقد بدأت فعليا بالاضطرابات العمالية الأخيرة.
وقد تناقص تدريجيا النمو الاقتصادي السعودي مترافقا مع نمو العجز في الميزانية، مما دفع صندوق النقد الدولي العام الماضي للتحذير من أن المملكة السعودية ستواجه الإفلاس إذا فشلت في إجراء إصلاحات سريعة.
وقد استجابت السلطات لهذه الأزمة عن طريق خفض الدعم على المياه والوقود والكهرباء، ولكن يقول الخبراء الماليين إن ثمة حاجة أكبر لفرض مزيد من الضرائب، وهي القضية التي لن تلقى قبولا لدى المواطنين.
يقول عبد العزيز بن عثمان بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث إن هذه التغييرات يجب أن تكون تدريجية ومقبولة كي يفهمها الناس.
الصعود غير المريح لمحمد بن سلمان ايضا أغضب منافسيه في العائلة الحاكمة لا سيما في محاولته الأخيرة لتوطيد سلطته المتمثلة برؤية المملكة2030 ، والتي لم تلقى قبولا لدى رجال الدين المتشددين في المملكة ما قد يجعل الطريق إلى السلطة في المرحلة المقبلة شديد الصعوبة.