السعودية/ نبأ- يوماً تلو الآخر، توسّع السعودية دائرة علاقاتها مع مختلف الدول، وكأنها تحشد مؤيدين لها لتنفيذ طموحاتها الجيوسياسية في منطقة الشرق الاوسط.
“لماذا تبحث السعودية عن التقارب مع الهند؟”، تحت هذا عنوان، اورد موقع “اوبن ديموكراسي” ، للكاتب عمر لطيف ميسغار، مقالاً يتحدث عن تمدد السعودية واساليبها نحو الدول الاقليمية، حيث استخدمت تكتيكات لتدخلات عسكرية في الدول.
المقال تحدث عن تدخل الرياض في البحرين لقمع الاحتجاجات السلمية، مشيرا الى ان التدخل متوارث بين الحكام من الملك عبدالله الى سلمان.. ولفت الى اعلان الحرب على اليمن البلد الفقير، حيث تقوم الرياض بانتهاك حقوق الانسان هناك، واستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، وعلى الرغم من همجيتها الا انها لم تستطع تحقيق اية اهداف عسكرية، لغياب القوات البرية الهائلة، ما يبرز عدم قدرتها على تحقيق الاهداف العسكرية الموضوعة…
ولفت الكاتب الى ان القوات البرية السعودية لم تكن في وقت من الأوقات موطن قوة المملكة، مشيرا الى انه على مر التاريخ، كان السعوديون يعتمدون على جنود المشاة من باكستان والولايات المتحدة.
هذا، وأشار عمر الى الى انه عندما طلب الملك «سلمان» ونجله ” وزير الدفاع القوة العسكرية من باكستان العام الماضي للمساعدة في الحرب في اليمن فقد تحدى الحليف الباكستاني الإملاءات السعودية، موضحاً ان البرلمان الباكستاني صوت بأغلبية ساحقة ضد التدخل العسكري مع موجة من الافتتاحيات الصحفية والرأي العام المشيد بالقرار.
اتجهت السعودية نحو الهند كونها الخصم اللدود لباكستان، اثر التقارب الباكستاني مع روسيا وايران، اذ وصف الكاتب سعي الرياض الى التقارب مع الهند بـ”المرارة”.
وربط الكاتب التقارب السعودي الهندي بوصول اليمني نارندرا مودي الى سدة الحكم، على الرغم من ان مودي متهم بتزعم ارتكاب مجزرة ضد المسلمين، وقد وضعته واشنطن على اللائحة السوداء…
علاوة على ذلك، رأى عمر لطيف ان النفط قد يكون سبباً للتقارب، اذ تستخدم السعودية الهند كسوق لبيع انتاجها، اثر اهتزاز العلاقة مع واشنطن وابعاد الرياض عن الصدارة النفطية…
أكد الكاتب ان الرياض تعمل على ما اسماه “استغلال الجوع النفطي للهند”، حيث فتحت طرق نفطية بين البلدين لجلب الولاء الاقتصادي للرياض.
وخلص المقال الى أن «النفاق» في موقف السعودية التي تدعي لنفسها الزعامة الإسلامية قد صار واضحا وضوح الشمس الآن خصوصا بعد أحدث مغامرات في المملكة في التقارب مع «مودي» في الهند ودعم «السيسي» في مصر.