مصر/ نبأ – مع سقوط الطائرة المصرية الأخيرة، وبعد الحوادث المتتالية التي دفعت السياحة المصرية إلى حافة الانهيار، بدأت الأسئلة حول مستقبل الاقتصاد المصري.
مراقبون أشاروا إلى أن الوضع الإقتصادي الرديء الذي تعيشه القاهرة، يشرع الأسئلة حول المليارات التي ضختها السعودية، من سيولة مالية وودائع في البنك المركزي، ومعونات ومساعدات وصلت طبقا للتصريحات المصرية الرسمية إلى 24 مليار دولار.
وتحدث المراقبون عن أربع مليارات قدمتها الإمارات في الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي عهد أبوظبي للقاهرة بعد زيارة الملك السعودي.
مدير برنامج السياسة العربية في “معهد واشنطن” الباحث الأمريكي ديفيد شينكر اعتبر أن القاهرة لم تُتعب نفسها، وبدلا من اتخاذها قرارات صعبة، أهدرت ثروتها وأضاعت الفرصة لإحداث تغيير حقيقي ومستدام.
وقال الباحث الأميركي إن مصر تتجه نحو انهيار اقتصادي، كاشفا عن تحكم الجيش في العديد من القطاعات، ومشيرا إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها الجمهورية.
وتساءل شينكر عن السخاء السّعوديّ لمصر بزعامة السّيسي ولماذا لم ينعكْس على المسار الحالي؟ وأشار إلى المساعدة التي تبلغ 20 مليار دولار التي تهدف إلى ضمان شراء مصر مشاريع النّفط السّعوديّة، فضلاً عن بعض التمويل لزيادة القدرة على توليد الطّاقة.
شينكر توقع أن السّيسي يفتقد إل أي قدرة على إصلاح إقتصادي حقيقي وأنه سيهدر كل هذه الأموال، كما حدث في المرّات السّابقة. وانتهى إلى أن الوضع الاقتصادي الذي تزداد هشاشته في السّعوديّة يعني على الأقلّ أنّه بعد عامين من الآن، لن تستطيع مصر أن تعوّل على هبة أخرى بهذا الحجم؟