الرياض تبدي استعدادها لتعديل مبادرة “السلام” العربية

السعودية/ نبأ – على قاعدة ان لم تستحِ فافعل ما شئت، تسير السعودية في خطوات متسارعة نحو اسرائيل، مستخدمة كافة الوسائل المتاحة لتفعيل التطبيع وتطبيقه.

مصادر غربية اوضحت أن السعودية ومعها دول خليجية نقلت رسائل إلى تل أبيب بشأن استعدادها لتعديل “مبادرة السلام العربية”، وفق ما كشفت القناة العاشرة الاسرائيلية.

العرض السعودي الجديد “المغري” المقدم للكيان الإسرائيلي، بينت المصادر الغربية انه تم نقله إلى الإسرائيليين عبر مبعوثين دوليين منهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

معلق الشؤون السياسية في القناة العاشرة الاسرائيلية موآف فاردي لفت الى أن الرسائل تضمنت انتظار الدول العربية المعنية الرد الاسرائيلي على اقتراح الرياض، تعديل المبادرات خاصة فيما يتعلق بإعادة هضبة الجولان السورية المحتلة، وحق العودة المنصوص عليها في التسوية التي سميت بـ”مبادرة السلام العربية”.

إلى ذلك، فقد أشارت التقارير الى أن مباحثات التعديل ستنطلق بقيادة مصرية فور حصولهم على رد “تل ابيب”، على أن يتم بالاعتماد على نتائجها، استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

يُشار الى أن العرض السعودي هذا، جاء بعدما عرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نفسه قبل أيام وسيطا لحل الصراع مع الكيان، وليس شريكا، خاصة وأنه بذلك قد تخلى عن مصطلح “الصراع العربي الإسرائيلي”.

وكان قد أكد خلال افتتاح محطة الطاقة على أن هناك فرصة حقيقية لإقامة “سلام حقيقي” و”امن واستقرار” بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، معلنا عن استعداد مصر للعب دور بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا الصدد.

وحول الجولان المحتل، فقد صرح رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل لن تنسحب من الهضبة”، وأنها “ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد”، لكن هذه التصريحات أثارت جملة انتقادات عربية واسلامية ودولية.