العراق/ نبأ – الحسم الميداني هو الحل للقضاء على الدواعش. هي الاستراتيجية التي اتخذها العراق الرسمي لتحرير الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي و هنا بدأ الاعلان عن خوض معركة الفلوجة.
و في خضم غليان الشارع بالمظاهرات التي وصلت الى المنطقة الخضراء. المطالبة باجراء اصلاحات عاجلة و مكافحة الفساد و التي يعتبرها رئيس الحكومة، معرقلة للمهمة الاساسية و هي القضاء على الارهاب و استرجاع المناطق المحتلة، الا ان الرجل اتخذ قرارا يعتبره البعض خطوة هامة لتحقيق انجازات على مستوى الارض و السيطرة على الاراضي العراقية و بسط هيمنتها الكاملة عليها.
الفلوجة التي سقطت بأيدي داعش في يناير/كانون الثاني 2014م بقيت تنتظر ضوء اخضرا امريكيا لتحريرها، وليس معلوما فيما اذا كانت الاشارة جاءت من واشنطن ليعلن حيدر العبادي يوم الاحد 22 مايو/أيار عن انطلاق المعركة لاستعادة الفلوجة أم هي الاوضاع الامنية و الخلافات السياسية التي حالت دون تنفيذها منذ شهرين كما قال العبادي.
و يبدو ان هناك جدية لحسم معركة الفلوجة بشكل سريع خاصة مع تكثيف سلاح الجو العراقي لغاراته على معاقل التنظيم. كما ان مؤشرات خوض معركة الموصل ليست بعيدة مع التجهيزات العسكرية، و اذا تمكنت القوات العراقية من حسم معركة الفلوجة فستكون الموصل لا مناص هي المحطة التي تغير كل المعادلات في العراق.