السعودية/ نبأ – تحت عنوان “محاصرة الإقتصاد: الخطة السعودية البديلة لمواجهة صعود النفط الإيراني”، نشر معهد “بلومبرغ” تقريراً أشار إلى أن السعودية التي لم تستطع منع الوصول الى الإتفاق النووي مع ايران، تعمل على منع الاخيرة من جني فوائده من خلال حشد حلفائها وخاصة الخليجيين ضدها.
واعتبر التقرير أن هذا النهج يعد خط الدفاع الأخير من قبل السعوديين، مشيرا إلى أن العوائق التي باتت مؤخرا تواجه رجال الأعمال الإيرانيين في دبي في دولة الامارات العربية المتحدة.
وحول سلاح النفط، أشار تقرير “بلومبرغ” إلى أن السعودية رفضت تجميد إنتاج النفط بدون حضور إيران، بسبب المخاوف من تصدرها السوق النفطي، لافتاً إلى أنه خلال الشهر الماضي، قامت المملكة بحظر شركة الخطوط الجوية الإيرانية، “ماهان”، عن الطيران عبر المجال الجوي السعودي.
كذلك فان شركات الشحن والتأمين والسماسرة في المملكة، أكدت لعملائها أن السفن التي تحمل النفط الإيراني لن يسمح لها بدخول المياه السعودية أو البحرينية.
وتحدث التقرير عن إستمرار الجهود السعودية لتعميق العزلة السياسية لإيران في المنطقة، مشيرا إلى الصفقات التي عقدتها المملكة مع الدول التي قلصت أو لغت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
هذه التحركات، بحسب التقرير تأتي في ظل برودة في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة وإعادة واشنطن رسم سياساتها في الشرق الأوسط.
الباحث في “المعهد الملكي لخدمات المملكة المتحدة” في لندن شاشانك جوشي، أكد إن السعوديين لا يستطيعون فعل الكثير لمنع إيران من إعادة الانخراط على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن هناك عقبات كبيرة تواجه الخطط السعودية منها أن دول الخليج، بإستثناء البحرين، لا توافق السعودية رؤيتها، وأن العلاقات مع إيران مهمة جدا لها. وانتهى التقرير إلى أن الإندماج الإيراني في الدول الخليجية والعالم واقع لا تستطيع السعودية أن تفعل معه شيئا.