السعودية/ نبأ – رغم الطفرة النفطية إلا أن أسواق النفط العالمية قد تشهد تدفق المزيد من النفط الخام السعودي في إطار إعلان السعوديين عن تحول كبير في استراتيجية سوق النفط.
بعد فشل تجميد خطة الإنتاج بين مصدري النفط أقالت السعودية الوزير علي النعيمي من منصبه وهو الذي كان داعما لتجميد الإنتاج في موقف متناقض مع موقف المسؤولين السعوديين.
مع تعيين خالد الفالح الرئيس التنفيذي السابق لشركة “أرامكو” لن تحافظ المملكة فقط على وتيرة سريعة في إنتاج النفط، بمقدار 10.2 مليون برميل يوميًا لكنها ستزيد الإنتاج أكثر من ذلك.
يؤكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة “أرامكو” أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، ويضيف أن السقف النظري لإنتاج النفط السعودي يصل إلى 12.5 مليون برميل يوميًا، ويمكن أن يزداد في المستقبل.
مع دخول السعودية معركة للحصول على حصة في السوق في مواجهة طفرة الصخر الزيتي الأميركي وإعادة ظهور إيران في السوق، إلى جانب وفرة النفط الخام من خارج منظمة “أوبك” بدت بوادر جدية في تحول استراتيجية النفط السعودية.
تقول صحبفة “فورين أفيرز” إن التحديات على المدى الطويل، مثل تهديد تجاوز سقف طلب النفط العالمي، ربما استجابة لتغيّر المناخ، ربما تشكّل طريقة التفكير في مقر “أرامكو” في المنطقة الشرقية لمدينة الظهران. مع 260 مليار برميل احتياطي من النفط الخام لا يزال تحت الأرض، فإنَّ مخاطر الأصول المجمدة هو اقتراح مخيف في المملكة العربية السعودية.
وعلى مدى ما لا يقل عن 30 عاما يمكن للقرار الجديد بإنفاذ الاحتياطي في المملكة بحيث يتم استنفاد النفط القابل للاستخراج تدريجيا وهو ما سيحقق ما تهدف إليه إصلاحات دعم الطاقة الأخيرة في المملكة في الحدّ من الطلب المحلي على النفط.