الولايات المتحدة/ نبأ – وجه عدد من المشرعين الاميركيين اتهامات للسعودية بنشر التطرف، وذلك عقب صدر إقرار مجلس الشيوخ لقانون العدالة ضد رعاة الارهاب.
وفيما قال السيناتور الجمهوري دانا روهراباتشر إن العائلة المالكة متورطة بالنشاطات الإرهابية وهي قامت بتمويله لأكثر من 20 عاماً، لفت السيناتور الجمهوري عن تكساس ورئيس اللجنة الفرعية للإرهاب تيد بو إلى أن الجماعات الارهابية تقوم بتجنيد اتباع الوهابية بسهولة، كذلك اتهم السيناتور الديموقراطي براد شيرمان، الرياض بتمويل القادة الدينيين، الذين يدعون إلى الجريمة ضد من يختلفون معهم.
وبحسب تقرير لجون هدسون نشرته مجلة “فورين بوليسي” الاميركي، فإن التعليقات الغاضبة هي آخر صور الإحباط التي يشعر بها النواب الأمريكيون تجاه السعودية.
وقد قامت السعودية بتحضير ورقة تضمنت معلومات قدمتها للصحافيين يوم الثلاثاء 24 مايو/أيار 2016م، حيث تمت مناقشة القانون، في محاولة لمواجهة النقد، وتحدثت فيها عن العلاقات القوية بينها وبين الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وتأثير إيران في المنطقة.
التقرير الذي قدمته الرياض ينفي أي إشارات لوجود علاقة بينها وبين هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2016، لكنه في الوقت نفسه لم يخفِ معارضة المملكة لقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، الذي مرره مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.
الى ذلك، فإن التقرير يشير الى ان البيت الأبيض يعارض القانون؛ لأنه قد يعرض الأمريكيين في الخارج لمحاكمات مماثلة، بالإضافة إلى طلبات تعويض، نتيجة للحروب الأمريكية حول العالم.
هذا وكان عدد من النواب الأميركيين أبدوا استغرابهم من الخوف السعودي من القانون، طالما أن المملكة تقول إنها غير متورطة، معتبرين أنها لو لم تكن متورطة لما كانت شعرت بالخوف من القانون وهددت باتخاذ تدابير متصلة بإقراره.