فلسطين المحتلة/ نبأ – وكأنه لا ينقص فلسطين المحتلة واهلها، المعاناة من الاحتلال، حتى يأتي شقيق عربي ليسيطر على أراضيها ويستملكها، بحجج واهية لا قيمة له ، ومن ثم يقدمها هدية للمحتل.
تحت عنوان “المسجد الاقصى محاصر بالاموال الاماراتية”، كتب عبد الرحمن نصار، تحقيقاً في صحيفة “الاخبار” اللبنانية، أشار فيه الى السعي الاماراتي الحثيث لاستملاك العقارات المجاورة للقدس الشريف.
“المضحك المبكي أن إحدى الخطوات العربية لـ”تعزيز” صمود أهل القدس هي تسهيل ومساعدة سماسرة أو شخصيات فلسطينية ناشطة على شراء عقارات من مقدسيين، تحت عنوان أن شراءها من الذين باتوا لا يستطيعون العيش في البلدة القديمة، سيساهم في الصمود بوجه التوسع الاستيطاني، وعلى حين غرة تباع لجمعيات إسرائيلية في وقت مناسب، فيستيقظ أهل الحيّ على وجود المستوطنين بينهم بدعوى أنهم صاروا ملاكا قانونيين”، هكذا روى الكاتب قصة انتقال العقار من الممقدسيين الى المستوطنين، مشيرا الى ان الامر حدث فعلا في الاستيلاء على عدد كبير من الشقق، في وادي حلوة في سلوان، قبل قرابة عامين، أو مثل ما يحدث في حالات بيع مباشرة بعدما بات الأمر سهلا ولا أحد يلاحق أو يحاسب.
وأشار نصار الى ماحدث في العام 2014م حين اتهمت “الحركة الإسلامية” في الأراضي المحتلة، الإمارات بوقوفها خلف تمويل عمليات الشراء، كما هددت السلطة الفلسطينية بملاحقة المشترين الفلسطينيين (الطرف الثالث)، من دون أن تشير إلى من يقف وراءهم، أو ماذا تفعل مع من تمسكه منهم. ومنذ ذلك اليوم، يبدو أن هناك من سَكت وهناك من أُسك، وفق الكاتب.
وأضاء التحقيق على الوثائق التفصيلية لعمليات البيع، مشيرا الى أنها جرت بين شخص فلسطيني يحمل الهوية الإسرائيلية، وإحدى العائلات المقدسية الشهيرة، ثم تنازل هذا الشخص عما اشتراه لشركة إماراتية.
وأشار الكاتب الى ان هناك “ما هو أدهى وأمرّ” في بيع البيوت، ان احدها لم يسلم الى مستوطنين وبقي مسجلا باسم شركة اماراتية، لافتا الى استغلال المبنى في أعمال لا تسرّ ولا تبشّر بخير.
الى ذلك، اوضح الكاتب ان هناك وثائق تبيّن التورط الفاضح لشراء العقارات المجاورة للقدس الشريف، وهذه الوثائق تظهر بيع احد المباني الذي يمتلك ميزة ارتباطه بباب الى داخل الحرم القدسي، وهذا الامر يشي بخطورة استغلال هذا المبنى من قبل جيش الاحتلال للتمركز داخل المسجد المبارك.
ولكن يبقى السؤال، ما هي أهداف الامارات من هذا الدعم للمستوطنين على حساب الفلسطينين والعرب بشكل عام؟