السعودية/ نبأ – انعطافة جديدة سجلت في السياسة الخارجية السعودية تجلت في التعامل مع الملف السوري والبحريني واليمني، وهي تشي بتحول كبير من نمط السياسة الخارجية التقليدية الحذرة إلى نمظ جديد.
ولكن كيف يمكن أن ينعكس هذا تحولا في العلاقات السعودية الأميركية في المستقبل؟ هذا ما يكتب عنه فريتز لودج في صحيفة “ذا سيفر بريف”.
بعد شهرين من توليه الحكم عين سلمان ابنه الأصغر محمد وليا لولي العهد. ولا يتردد كثيرون في اعتباره القائد الفعلي للمسيرة السعودية في الداخل والخارج ومهندس التحولات الأخيرة من شنّ حرب غير منتهية على اليمن وغير معروفة النتائج بعد إلى إعدام الشيخ نمر باقر النمر وتغييرات اقتصادية حتى رؤية م2030 الأخيرة.
في هذا الوقت ذهب الرئيس الاميركي باراك أوباما لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران. لم تقتنع الرياض بعد بالخطوة الأميركية الكبيرة. تحولت الرياض من العلاقة مع واشنطن إلى مصر وتركيا وإسرائيل لإقامة شراكات جديدة بعدما تضعضعت الثقة مع الأميركي.
ومع ذلك يقول بيري كامك الباحث في مؤسسة “كارنيغي” ومؤسس موقع “سيفر بريف” إنه لا يمكن لأي بديل فيما يبدو أن يناظر القدرات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية وبالتالي فإن الرياض لا تمتلك بديلا فعليا لواشنطن كضمان جوهري لأمنها.
وعلاوة على ذلك، يخشى العديد من صناع السياسة الأمريكية من أن الانفكاك الأمريكي عن التحالف مع السعودية قد يدفع المملكة إلى مواصلة سياسات أكثر حدة، مثل تطوير أسلحة نووية. وعموما، يقول كاماك إننا ندخل في ‘وضع طبيعي جديد‘ من العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، يتعاون فيه الجانبان في القضايا ذات الاهتمام المشترك ولكنهما يختلفان على عدد من القضايا الإقليمية والدولية على نحو متزايد.
وباختصار، لا رهان على العودة إلى الأيام الودية الماضية في أي وقت قريب.