أخبار عاجلة

هندرسون: السعودية مغلقة على نفسها وحليفها الخارجي الأهم هو أميركا

السعودية/ نبأ – في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، استعرض مدير “برنامج الخليج وسياسة الطاقة” في “معهد واشنطن” سايمون هندرسون الطرق والنماذج التي يمكن من خلالها النظر إلى المملكة العربية السعودية.

الشهادة التي نشرها المعهد بعنوان التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب والتغيرات في القيادة السعودية، لفتت الى ذلك هناك ثلاثة عناصر أساسية تتقاسم السلطة في المملكة وهي: آل سعود و”هيئة كبار العلماء” والنخبة التي تتعاطى الأعمال التجارية المعروفة بالنخبة التكنوقراطية.

ويعتبر العنصران الأخيران، أي “هيئة كبار العلماء” ومجتمع الأعمال، خصمين. لذا تعمل العائلة المالكة على موازنة التنازلات التي تقدمها للفريقين.

الاتفاق النووي الاخير بين الغرب وطهران ادى الى حالة من التوتر والذعر لدى الجانب السعودي، الذي شعر بالخيبة إزاء مواقف الادارة الاميركية، الأمر الذي ينعكس بحسب هندرسون في السلوكيات السعودية على السياسة الأمريكية. ويتمثل التحدي الرئيسي في العلاقة بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب بوجود نقاط اختلاف متعددة.

في اليمن، تعتقد واشنطن أن العمل العسكري بقيادة السعودية لن يفضي إلى أي نتيجة “إيجابية”، كما يلفت الى مبالغة الرياض في الحديث عن دور ايراني في دعم “انصار الله”.

في الداخل السعودي، ترى واشنطن ان الرياض تشدد القبضة على من يمارسون حرية التعبير، وتعتبرهم “ارهابيين”، ويشير هندرسون في هذا الإطار الى جريمة الاعدامات الجماعية التي جرت بداية العام 2016م، التي شملت اعدام الشيخ نمر النمر وعدد من النشطاء الاخرين.

العلاقات السعودية الاميركية بحسب الشهادة اكتست بعدا جديدا ومعقدا منذ وفاة الملك عبد الله وتولي سلمان الحكم محله، وتشير الشهادة الى ان ولي ولي العهد محمد بن سلمان بات الان ممسكاً لمعظم مفاصل السلطة في البلاد، في حين ينحسر نفوذ وسلطات محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد.

كل هذا يعني ان واشنطن تواجه مستقبلاً يتسم بعدم اليقين، ففي ظل هذه الظروف لا يمكن للولايات المتحدة أن تعتبر شراكتها الحالية مع المملكة في مجال مكافحة الإرهاب من المسلمات. وعليه يجب تكييف العلاقة بين الدولتين بحيث تتم المحافظة على جوهرها مع استمرار حالة عدم اليقين على الصعيد السياسي حول السلطة الفعلية في بيت آل سعود، يختم هندرسون شهادته.