عبداللهيان: الخروج من أزمات المنطقة يتم عبر التقارب بين طهران والرياض

طهران/ متابعات- قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان، أمس الأربعاء، إن الخروج من أزمات المنطقة يتم عبر التقارب بين طهران والرياض.

وأضاف عبداللهيان، خلال استقباله مدير وكالة الأنباء المغربية والقائم بأعمال السفارة المغربية لدي طهران، أنه ينبغي إجراء حوار ثنائي بين طهران والرياض لإزالة "المفاهيم الخاطئة"، مضيفا أن هذا الأمر في صالح البلدين والعالم الإسلامي وكل المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

واعتبر عبداللهيان أن السعودية "تمتلك تصورات خاطئة"، قائلا إن "أكبر خطأ تعرضت له السعودية هو أنها تصورت أن إيران والولايات المتحدة تجريان مفاوضات سرية حول قضايا المنطقة وأن هذا الامر لم يكن سوي وهم وخيال ليس أكثر". وأضاف أن إيران لم تتفاوض مع الولايات المتحدة إلا فيما يتعلق بالشأن النووي.

ورأى عبداللهيان أن السعودية استعجلت كثيراً في قطع علاقاتها مع إيران، وقال: "لقد وقعت خلال السنة الماضية حادثتان في طهران ومكة المكرمة حيث قتل 9 آلاف حاج أثناء أداء مناسك الحج بينهم 500 حاج إيراني فيما حاولت السلطات السعودية إخفاء المعلومات الحقيقة وأعداد الضحايا"، على حد تعبيره.

وأضاف: "لقد طلبنا من السعودية توضيحا بشأن الحادث إلا أنها ردت على تساؤلاتنا بعد عدة أشهر وأعلنت أن الحادث كان نتيجة لعدم سيطرة قوات الأمن السعودية على تنظيم حركة الحجيج"، وتابع: "هذا التصرف السعودي أثار غضب الشعب الإيراني والذي زاد غضبه أكثر إعدام السعودية لأحد أكبر رجال الدين في العالم الإسلامي فتجمع عدد من المحتجين أمام السفارة السعودية في طهران وألحقوا أضراراً طفيفة بمبني السفارة رغم محاولة قوات الأمن صدهم ومنعهم عن ذلك".

وأشار إلى أن "طهران انتقدت تعاطي القوات الأمنية السعودية مع الحجاج كما انتقدت في نفس الوقت قوات الأمن الإيرانية لأنها لم تحم السفارة السعودية بشكل كامل لكن الفارق إنه في ذلك الحادث قتل 500 حاج إيراني فيما لم تلحق بالسفارة السعودية سوي أضرار بسيطة".