الهند/ نبأ – الخط الاستراتيجي الذي تعمد السعودية الى بنائه وتمتينه مع الهند، تشوبه عقبات تسعى الاخيرة للتغاضي عنها، لكن ما هي اسباب ذلك، لعل الايام كفيلة بالاجابة.
وان كانت قضايا مكافحة الارهاب من اهم ما أعلن الطرفان مؤخرا الاتفاق عليه،، فلا أحد ينسى ما كشفت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في العام2010م، حيث وقعت مذكرة تشير إلى أن الجهات المانحة السعودية، هي “أهم مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية على مستوى العالم”. وأشارت كلينتون الى التمويل السعودي الى جماعة مسؤولة عن هجمات دموية في الهند. تحت عنوان الهند والمملكة السعودية ومكافحة الارهاب،
اورد موقع “ذا دبلومات” تقريرا يسرد من خلاله العلاقة بين البلدين والارهاب المتفاقم في نيودلهي، بالتوازي مع التمويل السعودي المتزايد. لفت التقرير الى السعي الهندي الفعال للتصدي للقواعد الارهابية، التي تعتبر الرياض واحدة من اهمها.
هذا، وكشف التقريرعن تمويل سعودي لجماعات ارهابية يتم تدريبها في باكستان لتنفيذ هجمات في الهند، فما كان من الاخيرة الى السعي للتساند مع الرياض، عقب تخوفها من التحالف الباكستاني السعودي، الذي شكّل ازمة لدى نيودلهي.
وتعليقاً على التحالف بين إسلام أباد والرياض، قال مسؤول هندي، انه «على الرغم من أن المملكة لا ترغب في أن ينظر إليها على أنها مأوى للإرهابيين، فإنها غير مستعدة أيضا لإزعاج باكستان بتسليم المشتبه بهم لمعرفتها بصلاتهم المباشرة مع استخبارات إسلام آباد.
بالمقابل، وعلى الرغم من وجود عقبات، فإن السعودية والهند يعتبران شريكين، خاصة عقب سير الهند على طريق الوصول الى ثالث أكبر مستهلك للنفط ومع النمو السريع للطلب في البلاد، فإن الهند هي واحدة من أسواق المنافسة للنفط السعودي، أضف الى ذلك، فإن الرياض تسعى لتنويع انتاجها الاقتصادي بعد الازمة النفطية وعدم بقاء النفط اساس يمكنها الارتكاز عليه..
ولكن، بالرغم من كل التقارب الاقتصادي بين البلدين وعقباته، فإن التقارب يبقى على شفير الهاوية، خاصة بوجود تقارب بين ايران وباكستان، فضلا عن رفض الاخيرة الانخراط في العدوان السعودي على اليمن، وهو ما لا يروق للرياض.